شنت مصالح الدرك الملكي بالمركز الترابي بالقليعة التابع لسرية إنزكان، مساء اليوم الأربعاء 24 أبريل الجاري، حملة أمنية تطهيرية وُصفت ب"الواسعة" و"غير المسبوقة"، أسفرت عن اعتقال عدد من الأشخاص، ضالعين في قضايا جنحية أو جنائية مختلفة؛ من ضمنها الاتجار في الممنوعات، والتلبس بحيازة أسلحة بيضاء، والسرقة تحت التهديد وغير ذلك. وحسب مصادر أكادير24، فإن هذه العمليات تدخل في إطار الحملات التمشيطية الأمنية المتواصلة التي تقوم بها عناصر الدرك الملكي بالقليعة، وبفضل التدابير المحكمة والتوجيهات المسؤولة الصارمة المتخذة من طرف قائد مركز الدرك. وفي هذا السياق، عرفت منطقة القليعة في مساء اليوم، إنزالا أمنيا مكثفا، لعناصر الدرك الملكي تحت الاشراف الفعلي لقائد المركز بالنيابة، مدعومة بعناصر القوات المساعدة و السلطة المحلية، من أجل تجفيف جميع منابع الإجرام ومحاربة المروجين وكل الظواهر الإجرامية التي شملت العديد من النقط السوداء التابعة لنفوذ تراب المركز المذكور، ضد كل السلوكات الإنحرافية، وتطهيرها من العناصر الإجرامية. وأضافت مصادر أكادير24، بأن الحملة همت كذلك أصحاب الدراجات الذين لا يتوفرون على وثائق الملكية ووثائق التأمين وغيرها من الوثائق التي تثبت ملكية الدارجة، أو بسبب عدم ارتداء أصحابها الخوذة الوقائية، وكذا من أجل تحسيس المواطنين ومستعملي هذه الدراجات من مخاطر الطريق، وضرورة توخي الحذر والاحتياطات اللازمة (استعمال الخوذة، تفادي السرعة، التزام أقصى اليمين،…) للحد من حوادث السير، و شملت هذه الحملة عددا كبيرا من الطرق سواء في بالمركز أو في الهوامش. هذا، و أسفرت هذه الحملة عن توقيف العديد من سائقي الدراجات النارية المخالفين للقانون والذين كان اغلبهم لا يتوفر على الوثائق الضرورية واللازمة التي يفترض أن تكون من أولويات مالك الدراجة قبل كل شيء، كما تم نقل مجموعة من الدراجات إلى المحجز الجماعي. إلى ذلك، خلفت هذه الحملة ضد أصحاب الدراجات صدى طيبا وإستحسانا كبيرا من طرف ساكنة المنطقة ، نظرا لما لها من إنعكاسات إيجابية على راحة وسلامة المارة. في وقت طالب فيه العديد من المواطنين السلطات الأمنية بضرورة إستمرار هذه الحملة طيلة الأيام القادمة إلى حين ردع كل المخالفين. وفي هذا الإطار، استحسن المواطنون وفق تصريحات متفرقة لأكادير24، العمل الجبار والمحمود الذي تقوم به عناصر الدرك الملكي بنفوذ المركز، مؤكدين أن الإنزال الأمني يعتبر خطوة محمودة واستباقية لتأمين المنطقة وتطهيرها من الجريمة، للحفاظ على أمن وسلامة المواطنين وحماية لممتلكاتهم ووضع حد للسلوكات المشبوهة والتصدي للجريمة بكل أنواعها. مطالبين في الوقت نفسه بإستمرارها.