الضحية تعرضت لهتك العرض بالعنف والمتهم عضو في عصابة كان البحث جاريا عنهاانتهت أبحاث باشرتها الشرطة القضائية التابعة لأمن ولاية البيضاء، الأسبوع الماضي، حول اختطاف فتاة قاصر من قبل جانح وهتك عرضها بالعنف، بالكشف عن عناصر عصابة إجرامية متخصصة في سرقة منازل المهاجرين. وأوردت مصادر مطلعة أن دائرة الشرطة بحي السالمية، تلقت شكاية من قبل والدة الضحية المختطفة، التي صرحت أن ابنتها القاصر، غادرت المنزل صباحا في اتجاه عملها بمصنع للخياطة، إلا أنها تأخرت في العودة إلى المنزل، فتوجهت الأم إلى المعمل المذكور ليتبين لها أن ابنتها لم تحضر يومها. وأضافت المصادر نفسها أن عناصر الضابطة القضائية أجرت تحرياتها واهتدت إلى معلومات تفيد أن الضحية أجبرت من قبل أحد المشتبه فيهم، على مرافقته إلى خلاء مجاور لإحدى الثانويات، لتتوجه إلى المكان رفقة دراجين أجروا أبحاثا لم تسفر عن إيقافه أو العثور على المختطفة. واهتدت عناصر الشرطة، بناء على الأبحاث التي قامت بها، إلى هوية شخص، تم الاشتباه في أنه وراء الحادث، إذ أن مخبرا أشار إلى أن المشكوك في أمره يقطن بالحي المحمدي. وانتقلت عناصر الضابطة القضائية إلى عنوان المنزل، الذي تم التوصل إليه بعد بحث ميداني قاد العناصر الأمنية بالضبط إلى حي العنترية، لكن دون التوصل إلى نتيجة. و أوردت المصادر ذاتها أن ظهور الضحية وعودتها إلى منزلها في اليوم نفسه، حل لغز الجريمة وجرائم أخرى، إذ بالاستماع إليها صرحت أنها صادفت الجاني الذي كان في حالة غير طبيعية، فأرغمها على مرافقته إلى منزله بتهديدها وإيهامها أنه ينوي الزواج منها ويود التأكد من عذريتها، فتوجه بها صوب مسكنه وأدخلها إلى غرفة. ورغم محاولاتها واستعطافاتها له لإخلاء سبيلها، إلا أنه لم يكترث واعتدى عليها جنسيا وبطريقة شاذة، وهو ما تأكد في تقرير الطب الشرعي بعد عرضها على طبيب. و انتقلت عناصر الشرطة القضائية مرة أخرى إلى بيت المشتبه فيه بحي العنترية، لتتمكن من إيقافه. ويتعلق الأمر بشخص يبلغ من العمر 30 سنة، وبتنقيطه في الحاسوب الأمني، تبين أنه من ذوي السوابق القضائية في السرقة. وكشفت الأبحاث التي جرت مع المتهم جرائم أخرى ارتكبها، وتبين أنه متورط في قضية تتعلق بالسرقة من داخل منزل أحد المقيمين بفرنسا، الذي بعد عودته من المهجر اكتشف أن منزله تعرض للسرقة بالكسر وسرقة جميع محتوياته وأثاثه. وانصبت الأبحاث على الواقعة لتتوصل المصالح الأمنية بهويات مشاركي المشتبه فيه، الذين لم يتم إلقاء القبض عليهم رغم الانتقال إلى عناوين سكناهم، بسبب فرارهم مباشرة بعد علمهم بإيقاف زميلهم. وانتهت الأبحاث إلى أن المتهم وشركاءه المبحوث عنهم، كونوا عصابة تخصصت في السرقات الموصوفة، ليتم بعد انتهاء البحث مع المتهم تقديمه أمام الوكيل العام من أجل التغرير والاحتجاز وهتك عرض قاصر بالعنف، وإحداث جروح عمدية والسرقة الموصوفة.