وقفت إحدى الجمعيات المتخصصة في الدفاع عن البيئة على وجود مجموعة من الهياكل العظمية الغريبة بأحد المطارح العشوائية المتواجدة بالجماعة الحضرية القليعة التابعة إداريا لعمالة انزكان آيت ملول ، حيث عاينت اللجنة المذكورة انتشارا واسعا لهذه الهياكل العظمية الغريبة التي لم تتمكن اللجنة من تحديد نوع الحيوانات التي تعود لها. وذكر شهود عيان من الرعاة و«المخاليين» الذين اعتادوا ارتياد هذا المطرح العشوائي أن هذه الهياكل تطرح ليلا، الأمر الذي اعتبرته الجمعية المشار إليها مثارا للعديد من الشكوك، خاصة بعد تواتر الحديث عن وجود محلات تلجأ إلى استعمال لحوم الأبقار المسنة والحمير في صنع النقانق، كما لاحظ أعضاء اللجنة ظاهرة غريبة تتمثل في اقتيات بعض قطعان الماعز على بقايا اللحم المتواجدة بهذه الهياكل العظمية، وهو ما قد يفسر، حسب المصادر ذاتها، نفوق أعداد كبيرة من قطعان الماشية التي ترعى في المنطقة والتي تحولت إلى حيوانات لاحمة، خاصة وأن المطرح المذكور توجد به نفايات منزلية مختلطة بنفايات فلاحية وصناعية ونفايات المجازر ونفايات البيض الفاسد والدجاج النافق والكتاكيت النافقة، فضلا عن جثث الحيوانات ونفايات قنينات مواد كيماوية و ملايين الأكياس البلاستيكية التي تنتشر في المطرح على مساحة جد شاسعة و تكسو المنطقة و أشجار غابة الأركان، وهو ما يستدعي، حسب اللجنة ذاتها، فتح تحقيق عاجل وإيفاد لجن صحية وعلمية لمعرفة مصدر هذه الهياكل وكذلك تحليل بقاياها لمعرفة إن كانت لحوم الحمير والبغال التي تباع للموطنين. و عاينت اللجنة وجود حرائق في أرجاء المطرح، حيث تشتعل النيران التي تهدد مطار المسيرة عبر انبعاث الأدخنة السامة و الروائح الكريهة التي تؤثر على المطار والملاحة الجوية، وأشارت الجمعية المذكورة إلى أنه تم توقيع عريضة استنكارية ضد هذه الكارثة البيئية التي تهدد المنطقة من طرف أزيد من27 جمعية وفروع تنظيمات سياسية و حوالي 280 توقيعا للساكنة المجاورة بمنطقة القليعة ورسائل تم توجيهها إلى عامل عمالة انزكان آيت ملول لرفع الضرر عن الساكنة المجاورة بخصوص زحف هذا المطرح العشوائي غير المحروس وتأثيراته الصحية والبيئية والنفسية والاجتماعية، دون أن تحرك أي جهة ساكنا.