تواصل أسعار البيض ارتفاعها في الأسواق الوطنية وسط مخاوف من أن ترتفع بشكل أكبر في شهر رمضان الذي لا تفصلنا عنه سوى أيام معدودة. هذا، وتراوحت أسعار البيض في الفترة الأخيرة بين درهم واحد ونصف درهم ودرهمين، فيما يتراوح سعره في سوق الجملة بين 1,44 درهما و1,50 درهما. وعلى الرغم من توقع مهنيي قطاع البيض استقرار الأسعار خلال شهر رمضان، وربما انخفاضها بعد الأسبوع الأول منه، يتخوف المواطنون من استمرار وتيرة الارتفاع في سعر هاته المادة التي تعرف إقبالا كبيرا خلال الشهر الفضيل. نشطاء يشهرون ورقة المقاطعة عبر مواطنون عن سخطهم من الارتفاعات الصاروخية التي شهدتها أسعار البيض مؤخرا، مطالبين الجهات المعنية بالتدخل لمراقبة الأسعار وحماية القدرة الشرائية للمغاربة. ومن أجل مواجهة الوضع، بدأ الحديث بشكل ملحوظ على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي عن "ضرورة مقاطعة اقتناء البيض"، باعتبار ذلك الحل الوحيد لخفض أسعاره. وأكد مطلقو هذه الحملة أن درهما واحدا وسبعين سنتيما، الذي يباع به البيض حاليا على مستوى الأسواق، يبقى "خارج استطاعة المواطنين، خاصة مع إمكانية وصوله إلى حاجز درهمين مع كثرة الإقبال عليه خلال شهر رمضان". مهنيون : انخفاض مرتقب في الأسعار أفاد فاعلون مهنيون في مجال إنتاج وترويج البيض بأن "ثمن هذا المنتوج وصل اليوم إلى نقطة الذروة، ومن المنتظر أن يعرف نوعا من الانخفاض مع بداية الأسبوع الثاني من شهر رمضان". في هذا السياق، كشف خالد الزعيم، نائب رئيس الجمعية الوطنية لمنتجي بيض الاستهلاك بالمغرب، أن "الطلب المسجل على اقتناء البيض هو ما حفز الأثمنة على الارتفاع على المستوى الوطني خلال هذه الفترة التي تسبق الشهر الفضيل، على الرغم من وجود عرض وفير من هذا المنتوج". وعن إمكانية مواصلة الأسعار منحاها التصاعدي، أوضح المتحدث أن "ثمن البيض يوجد اليوم في مستواه الأقصى، ولا يمكن أن يتجاوزه خلال الفترة المقبلة، وهو ما يدحض الكلام الذي يقال حول أن الأثمنة ستتجاوز حاجز درهمين للبيضة الواحدة". وشدد الزعيم على أن "الأثمنة النهائية التي يقتني بها المستهلك البيض تظل متفاوتة، بالنظر إلى المناطق التي يتم الاقتناء منها، إذ أن هناك اختلافا بين الأثمنة لدى المساحات التجارية الكبرى مقارنة مع محلات تجارة القرب، كما أن حجم المنتوج وجودته يتحكمان في السعر". وخلص الفاعل المهني إلى التأكيد على "وفرة البيض بالشكل الكافي خلال شهر رمضان، وهو ما يتعارض مع الكيفية التي يقبل بها المواطنون خلال هذه الفترة على اقتنائه بكميات وافرة"، داعيا المواطنين إلى "الاقتناء العقلاني لهذا المنتوج من أجل المساهمة في توازن السوق".