أجج قرار المجلس البلدي لتارودانت الصراع بين سائقي حافلات النقل الحضري “الذهبي 4″ من جهة، وسائقي سيارات الأجرة بصنفيها الصغيرة والكبيرة من جهة ثانية، وهو الصراع الذي يؤدي ثمنه المواطن الروداني البسيط بعد أزمة النقل الخانقة التي خلفها هذا الصراع بسبب الإضراب الذي انخرط فيه الطرفان في إطار عملية الشد و الجدب. في هذا السياق، نفد سائقو حافلات النقل الحضري المنضوون تحت لواء المكتب النقابي لحافلات النقل الحضري “الذهبي 4″ إضرابا لمدة 24 ساعة أول أمس احتجاجا على ما وصفوه ب” قرار المجلس البلدي بشأن تنظيم السير والجولان وسط المدينة”، وهو القرار القاضي بإبعاد نقط وقوف الحافلات عن أماكنها إلى خارج المواقع الإستراتيجية وسط المدينة، وأكد المحتجون بأن من شأن هذا القرار التأثير سلبا على الوضعية الاجتماعية لسائقي ومستخدمي شركة النقل الحضري، وقد بدأ ذلك حسب بيان صادر عن المكتب النقابي توصلت “أكادير24″ بنسخة منه، بعد تأخر أداء مستحقات المستخدمين من طرف الشركة بسبب الوضعية المادية الصعبة التي أضحت تعيشها نتيجة تراجع المداخيل، و أكد البيان نفسه أن سائقي الحافلات باتوا يتعرضون لمضايقات من طرف سائقي سيارات الأجرة الكبيرة الذين احتلوا بعض الأماكن المخصصة للحافلات. وفي الإطار ذاته، وبالتزامن مع تنظيم إضراب الحافلات وفي نفس اليوم، نظمت نقابات سيارات الأجرة بصنفيها الكبيرة والصغيرة بدورها وقفة احتجاجية أمام مقر بلدية تارودانت تزامنا مع انعقاد دورة أكتوبر احتجاجا على اعتبرته نقابات الطاكسيات ” قيام شركة الحافلات بدور النقل الحضري في حين أنها خاصة بالنقل بين الجماعات” حسب ما ورد في بيان للنقابة توصلت “أكدير24″ بنسخة منه. هذا، وأفادت مصادر مقربة بأنه من المرجح أن يتدخل مسئول السلطة الأول بالإقليم السيد العامل لإيجاد صيغة توافقية ترضي الطرفين خصوصا مع الضغط المتزايد الذي عبر عنه السكان المتضررون المستغلون بالخصوص للحافلات الذين عبروا في عرائض استنكارية عن الضرر اللاحق بهم مع إبعاد موقف الحافلات عن مكانه الرسمي بمحاذاة المستشفى الإقليمي، كما عبر طلبة الكلية المتعددة التخصصات بدورهم عن تدمرهم من هذا القرار الذي اعتبروه لا يخدم مصلحة الطالب.