من المرتقب أن تتعزز مدينة أيت ملول بمشاريع مهيكلة هامة بعد المصادقة رسمياً على تصميم تهيئة المدينة. تصميم التهيئة الذي قامت الوكالة الحضرية بإنجازه بوسائلها الذاتية، في إطار المجهودات المبذولة لتغطية أكادير الكبير بجيل جديد من وثائق التعمير، يغطي كل تراب جماعة أيت ملول، بمساحة تناهز 3775 هكتارا يمكنها من استيعاب ساكنة مستقبلية تقدر ب 253040 نسمة في أفق سنة 2030. وبحسب ورقة تقديمية لهذا التصميم، فتكمن أهم التوجهات التي جاء بها التصميم نفسه في تعزيز ربط المدينة بباقي مكونات أكادير الكبير عن طريق برمجة قنطرة تانية تربط أيت ملول بإنزكان واقتراح شبكة طرقية متراتبة، و إعادة تمركز الجماعة بالمنظومة الإقليمية والجهوية عبر برمجة مرافق مهيكلة مستقطبة (ملعب أولمبي، ثكنة رجال المطافئ، ملحق الجامعة….)، مع تعزيز الصبغة الصناعية للمدينة عبر برمجة منطقة صناعية ثانية تضم أنشطة غير ملوثة، إضافة إلى برمجة منطقة المعارض في تكامل مع المناطق الصناعية المتواجدة والمبرمجة، و كذا إحداث 3 مناطق للمشاريع الحضرية تمكن حاملي المشاريع المندمجة من إيجاد أرضية بأماكن استراتيجية لاستقبالها داخل المدينة (منطقة الإذاعة، الطريق المؤدية الى المطار، المنطقة المواجهة لانزكان) مع وضع ضوابط عمرانية مرنة ومحفزة نص الورقة التي توصلت أكادير 24 بنسخة منه، أكد بأن التصميم المذكور من شأنه تقليص النقص الحاصل في المرافق العمومية وذلك ببرمجة مرافق اضافية وضمان توزيع مجالي متكافئ لها. احداث منطقة للمرافق الكبرى يمكنها استقبال مرافق مهيكلة بمجالات التعليم العالي والصحة العمومية والرياضة والترفيه والثقافة، فضلا عن تثمين المكون الإيكولوجي والطبيعي لأيت ملول عن طريق لارتقاء بواد سوس من فضاء مهمش إلى مجال منفتح على المدينة وفضاء مستقطب لأنشطة تتماشى مع طبيعته الايكولوجية، و برمجة منتزهات حضرية واستغلال محارم الطرق المهيكلة في برمجة مساحات خضراء شريطية، مع تثمين المحاور الرئيسية عن طريق برمجة واجهات بعلو مهم مع تحفيزات إضافية للمشاريع الموفرة لمناصب الشغل.