يواصل القاتل الصامت حصد المزيد من الأرواح، حيث عثر على زوجين مفارقين الحياة داخل منزلهما بفاس، يوم الأربعاء 31 يناير 2024، جراء استنشاقهما الغاز السام الناجم عن الاستعمال غير الآمن لغاز البوتان. ووفقا لما أوردته مصادر محلية، فقد عثر على الزوجين، الذين تتراوح أعمارهما ما بين 70 و 80 سنة، جثتين هامدتين في منزلهما، وذلك بعد استنشاقهما كمية كبيرة من غاز البوتان المتسرب من قنينة الغاز عبر سخان الماء. واستنفرت هذه الواقعة السلطات المحلية ومصالح الوقاية المدنية التي حلت بمكان الحادث فور إخطارها بالموضوع، حيث جرى نقل جثتي الهالكين إلى مستودع الأموات بمستشفى الغساني بفاس قصد إخضاعهما للتشريح الطبي. وموازاة مع ذلك، فتحت مصالح الأمن بحثا تحت إشراف النيابة العامة المختصة لكشف ظروف وملابسات وقوع هذا الحادث المميت. وتأتي وفاة هذين الزوجين يوما واحد بعد تسجيل وفاة أربع ضحايا بكل من مدينتي طنجة ومارتيل، بسبب تسرب غاز أحادي الكربون، الذي ينتج عن الاحتراق غير الكامل لغاز البوتان. وكانت السلطات المعنية قد عثرت على ثلاث طالبات، ينحدرن من ضواحي منطقة تارجيست بالحسيمة، جثثا هامدة وسط شقة يكترينها بمارتيل، حيث تشير المعطيات الواردة حول الموضوع إلى أن وفاتهن ناتجة عن اختناقهن، بسبب تسرب للغاز عقب استحمام إحداهن. وبدورها، اهتزت مدينة طنجة على وقع حادث مماثل تسبب في مصرع سيدة تبلغ من العمر 28 سنة بعد نقلها رفقة زوجها، البالغ من العمر 48 سنة، وطفلتها البالغة من العمر 3 سنوات، إلى قسم المستعجلات التابع للمستشفى الجهوي محمد الخامس بطنجة. ونقل الضحايا عقب إصابتهم باختناق حاد بعد تسرب للغاز وسط منزلهم الكائن بمنطقة الحرارين بمدينة طنجة، حيث توفيت الزوجة، فيما مكنت الإسعافات الأولية للأطباء من إنقاذ الطفلة والزوج اللذين غادرا المستشفى في اليوم الموالي.