قادت عملية نصب مدبرة في مبلغ 15 مليارا على عدد من الضحايا زوجين شابين نحو التحقيق. وذكر مصدر أمني، أن عناصر الشرطة القضائية لأمن أكادير تواصل أبحاثها مع الزوجين الشابين، كانا مطلوبين للعدالة بمجموعة من المدن، واختفيا عن الأنظار، منذ غشت الماضي، بعدما نفذا أكبر عمليات نصب و احتيال على الصعيد الوطني، بوهم استثمار الأموال وجني الربح السريع، وفق خطة محكمة طعمها منح تسبيقات مالية مهمة، باعتبارها أرباحا للمبالغ المستثمرة من قبل الضحايا، تشجيعا على استقطاب عدد أكبر من المنخرطين، قبل جمع مبالغ قدرت بأزيد من 15 مليارا، والاختفاء عن الأنظار. في هذا السياق، سقط المتهمان، بمطار المسيرة بأكادير، خبن كانا قادمين على متن رحلة جوية من إسطنبول، إذ مباشرة بعد وصولهما شرطة الحدود للختم على جوازي سفرهما، اتضح أنهما مطلوبان قضائيا، لتتم إحالتهما على الشرطة القضائية، أول أمس الثلاثاء 23 يناير الجاري. وقد جرى توقيف الزوجين المشتبه بهما اللذان يبلغان من العمر 21 و 24 سنة، للاشتباه في تورطهما في ارتكاب العديد من عمليات النصب والاحتيال في إطار شبكة للتسويق الهرمي، إثر وصولهما على متن رحلة جوية قادمة من مطار اسطنبول، وذلك بعدما أظهرت عملية تنقيطهما بقواعد بيانات الأشخاص المطلوبين قضائيا ، أنهما يشكلان موضوع عدة مذكرات بحث على الصعيد الوطني صادرة عن مصالح الشرطة القضائية بمدينة أكادير، وكذا موضوع أمر دولي بإلقاء القبض صادر عن السلطات القضائية المغربية في قضايا تتعلق بالنصب والاحتيال والاستيلاء على مبالغ مالية مهمة في إطار شبكة للتسويق الهرمي. وتشير المعطيات الأولية للبحث إلى إقدام المشتبه فيهما على تعريض عدد كبير من الضحايا للنصب والاحتيال بعدما قدما لهم وعودا بالحصول على أرباح خيالية مقابل استثمار مبالغ مالية في منصة للتسويق الهرمي، قبل أن يتم الاستيلاء على مبالغ المساهمات التي تجاوزت قيمتها مئات الآلاف من الدراهم. وقد تم الاحتفاظ بالمشتبه فيهما تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي تجريه المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة أكادير، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية، وكذا تحديد كافة الأفعال الإجرامية المنسوبة للمعنيين بالأمر.