عم الشلل مؤسسات التكوين المهني في مدينة أكادير، بعد انخراط شغيلتها في التصعيد، وذلك تنفيذا لدعوة الجامعة الوطنية للتكوين المهني المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل (UMT) لخوض إضراب وطني يوم الخميس 18 يناير الجاري. ويأتي هذا بعد تنفيذ الشغيلة وتمثيليتها النقابية وقفة احتجاجية مركزية يوم أول أمس الأربعاء أمام مقر الإدارة العامة لمكتب التكوين المهني بالدار البيضاء، ووقفات بالمؤسسات التكوينية مع حمل الشارات. وكانت الجامعة الوطنية للتكوين المهني قد أفادت في بلاغ سابق بأن هذه الخطوات تأتي "بعد استنفاذها كل سبل الحوار الجاد والمسؤول حول الملف المطلبي المشروع لمستخدمي مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل". وانتقدت النقابة ما أسمته "الصمت واللامبالاة من طرف الإدارة العامة والوزارة الوصية والدوائر الحكومية"، مهيبة ب"كافة المؤسسات التكوينية والمديريات الجهوية والإدارة العامة الانخراط في الخطوات النضالية المعلن عنها لتحسين أوضاع الشغيلة المادية والاجتماعية". وأكد البلاغ أنه سيتم عقد اجتماعات ل"تدارس المستجدات وتسطير البرنامج النضالي المستقبلي"، والذي يتضمن حسب مصادر نقابية "مقاطعة مجموعة من الأنشطة البيداغوجية والإدارية إلى حين الاستجابة الفورية للملف المطلبي الذي يتضمن زيادة عامة في أجور المستخدمين ب2000 درهم صافية على شطرين، أسوة بأسرة التعليم العالي والتعليم العمومي". وتجدر الإشارة إلى أن مستخدمي التكوين المهني يطالبون ب"تعديل بنود القانون الأساسي من أجل تحسين نظام التعويضات"، و"تطبيق مرسوم التعويض عن الإقامة في المناطق النائية"، وكذا "مراجعة الكتلة الزمنية الأسبوعية البيداغوجية". وإلى جانب ذلك، تطالب الشغيلة ب"لاستجابة لطلبات الحركة الانتقالية، خصوصا ذات الطابع الاجتماعي"، و"تطوير خدمات الشؤون الاجتماعية والتغطية الصحية"، فضلا عن "مراجعة منظومة الترقية الداخلية" و"احترام اختصاصات اللجان الثنائية ودورها القانوني".