أنهى التيار الكهربائي مغامرة شاب يسرق الحبال النحاسية، ابن دمنات " شدو الضو " خلال الأسبوع الماضي، متلبسا بسرقة الحبال النحاسية بسيدي بيبي داخل محل كهربائي حيث بقي منطرحا على بطنه إلى أن قدم الدرك الملكي لمركز سيدي بيبي فجرا لإنقاده، واستعان بسيارة الإسعاف لنقله إلى المستشفى الجهوي بأكادير حيث مازال يرقد منذ حوالي أسبوع بالعناية المركزة. هذا الشاب تنطبق عليه المقولة الشعبية " هزك الما وضربك الضو "، من مواليد 1982 قدم من دمنات للاشتغال بالضيعات الفلاحية للمدار السقوي "سيدي بيبي أيت اعميرة"، وموازاة مع ذلك يعمد رفقة بعض زملائه إلى امتهان السرقة واللصوصية. رفقة اثنين من زملائه، أدمن على سرقة الحبال النحاسية الخاصة بشركات الاتصال، ومصالح المكتب الوطني للكهرباء، وتلك الخاصة بالمحولات الكهربائية الخاصة بالضيعات الفلاحية، وكل شيء يمكن بيعه والتحصيل على ريع مادي مقابله. "ما كل مرة تسلم الجرة"، ففي يوم الأربعاء الماضي، خرج ابن دمنات رفقة اثنين من زملائه فجرا بحثا عن أي شي يمكن سرقته، وصلوا دوار "حاسي البقر" ولفتت انتباههم شاحنة لنقل مواد البناء رابضة بمكان منزو، تسلقوا بجوانبها، وشرعوا في إزالة غطائها أملا في العثور على شيء نفيس، لكن خاب أملهم، وصرفوا النظر عن الشاحنة، متوجهين إلى محول كهربائي خاص بضيعة فلاحية، تمكنوا من فتح بابه، واقتحام غرفته. تحركاتهم دون أن يعلموا كانت تحت مراقبة حارس ضيعة فلاحية مجاورة، هذا الأخير لم يتردد في إشعار مصالح الدرك الملكي والسلطة المحلية بما يقع فجر ذلك اليوم، وقبيل أن تصل عناصر التدخل لإنقاذ خزان المحول الكهربائي من التخريب، كان التيار الكهربائي قال كلمته بصعقة كهربائية. جعلت عنصرين يفران من داخل غرفة المحول، وبقي الثالث شبه ميت إلى أن دخل عليه الدرك الملكي وعثروا عليه مسجى أرضا بين الحياة والموت وبجواره مجموعة من الحبال النحاسية تعرضت للتلف. ففي غمرة حماسهم وهم يقرضون النحاس التف حبل كهربائي حول الشاب وصعقه على مستوى اليدين والقدمين، تاركا جروحا وحروقا بارزة. الدرك الملكي نادى على سيارة الإسعاف فعجلت بنقله إلى قسم الإنعاش بمستشفى الحسن الثاني حيث مازال تحت العناية الطبية، ومن المنتظر أن يتم الاستماع إليه إذا ما كتب له أن يستعيد صحته ووعيه، وعلم أن البحث جار عن شريكيه في هذه العملية. ومعلوم أن عمليات عديدة من هذا القبيل يعرفها المدار السقوي بالضيعات الفلاحية تطال الحبال الكهربائية، والمحولات الكهربائية وخزانات محولات التيار، وأجهزة الهاتف، والماء الصالح للشرب، يتم توجيه ذلك نحو سوق خاصة تنشط على مستوى مستودعات إنزكان وتيكيون، وأخرى بالحي المحمدي بأكادير، وسبق لمصالح الأمن بإنزكان أن فككت شبكة من بينهخا اثرياء كانت على أهبة تصدير عشرات الأطنان من النحاس والفولاذ، المتحصل عليه من قبل لصوص يسطون عليه من ممتلكات عمومية وخصوصية.