استقبل ملعب سانت جيمس بارك يومه السبت، قمة الجولة 21 من الدوري الإنجليزي بين كبير إنجلترا مانشستر سيتي ، وجيوش المدينة فريق نيوكاسل يونايتد تحت إمرة الحكم الإنجليزي كريس كافانا. ويسعى فريق المدرب إيدي هاو لكسر عقدة النحس التي جعلته يترنح داخل قوقعة سوداء، الشيء الذي أودى به إلى المركز التاسع برصيد 29 نقطة، وبفارق نقطتين عن برونو فرنانديز ورفاقه ، الذين يقبعون في المركز الثامن بالجدول . حيث هزم أمام الفريق الذي يظهر في مراكز الهبوط ، المركز 18 لوتون تاون بهدف نظيف بالإضافة إلى نوتينغهام وليفربول، الذي عمق جراحه برباعية قاسية زعزعت ثقة جماهير "الماكبايس" . في حين يسعى فريق بيب غوارديولا إلى المواصلة الجيدة في حصد النقاط الثلاث، بعد الإكتفاء الذاتي الذي عاشه الفريق الإنجليزي منذ الليلة المونديالية الإكستازية، حيث تواصلت بعدها سلسلة اللا هزيمة في ثلاث مباريات، اثنتان منها في الدوري انتصر فيهما أمام إيفرتون بثلاثة أهداف لهدف، و شيفيلد يونايتد بهدفين نظيفين . ثم مباراة واحدة في كأس الإتحاد الإنجليزي أمام فريق غرب يوركشاير هيدرسفيلد بخمسة أهداف دون رد . عرف تاريخ مواجهات الفريقين تفوقا ملحوظا للسيتي على جيوش المدينة، حيث التقى الإثنان عامة في 131 مباراة. حقق على إثرها مانشستر سيتي 60 انتصارا، مقابل 44 انتصار للمكبايس. والجدير بالذكر أن مباراة الليلة بين الفريقين هي بمثابة طريق أكثر يسرا لهالاند ورفاقه، للحاق بفريق ليفربول الذي يتربع على صدارة الدوري برصيد 45 نقطة، في حين تعني نقاط المباراة كاملة لنيوكاسل الإقتراب أكثر من منقطة المربع الذهبي، التي ستمكنه من حجز مقعد في دوري أبطال أوروبا أو الدوري الأوروبي. اعتمد المدرب الإسباني بيب غوارديولا على تشكيلة 4-2-3-1 بقيادة الأرجنتيني جوليان ألفاريز لهجوم الفريق الإنجليزي، في حين أخذ إيدي هاو مسار التشكيلة الهولندية الإبتكار 4-3-3 ، والتي تعتمد على تبادل المراكز باستمرار بين اللاعبين، وتنويع في الهجمات بين سريعة وبطيئة في اختراق من العمق أو اختراق من الأجنحة، حيث اعتمد على أليكساندر و جوردون و ألميرون في الهجوم و جيماريش كارتكاز بجانب لونجستاف و مايلي في الوسط بالإضافة إلى الرباعية الدفاعية الاعتيادية. أخد فريق مانشستر سيتي ريادة المباراة بعد تسجيله لهدف أول في الدقيقة 26 عن طريق بيرناردو سيلفا، بعد عرضية من كايل والكر. عدل بعدها المتألق ألكسندر إسحاق في الدقيقة 35 عندما قام جيماريش بتمريرة أمامية لصالح ذلك الأخير من المنتصف، ليتجاوز المدافع الإنجليزي كايل والكر ويسدد لمسه نهائية مبهجة في مرمى الحارس أورتيجا الذي عوض إيدرسون إثر إصابته. بعد مرور دقيقتين على تعادل فريق إيدي هاو ، قلب هذا الأخير سيناريو المواجهة المشتعلة لصالحه بعد هدف جوردون في مرمى الجهة المقابلة بأسيست من المدافع بيرن، ليخرج الماكبايس متفوقا في الشوط الأول على ملعبه وبين جماهيره الهوليغانزية. دخل فريق بيب غوارديولا بمعنويات ليست مثالية بعد ريمونتادا الشوط الأول، ولكن تغيير واحد في صفوف الفريق غير كل شيء على أرضية الملعب. حيث قام المدرب الإسباني بإخراج سيلفا و إدخال عبقري الوسط كيفن دي بروين في الدقيقة 69، ليشعل المباراة بعد خمس دقائق فقط من دخوله، ويسجل هدفا في الزاوية السفلية البعيدة، بعد تمريرة أمامية من رودري. ثم ختم الأمسية بتمريرة حاسمة لبوب الذي وضعها بهدوء في مرمى مارتن دوبراوفكا الفارغة. أعلن بعدها الحكم كريس كافانا نهاية المباراة و أعلن معها انتقال السيتي إلى المركز الثاني في الجدول، وبقاء فريق نيوكاسل في المركز العاشر بعد تسجيله للهزيمة الرابعة في الدوري الإنجليزي الممتاز.