تمت ميلاد "تنسيقية" وسط الأطباء و الصيادلة، على شاكلة قطاع التعليم. فقد أعلن أطباء وصيادلة وجراحو الأسنان بالقطاع العام، عن تأسيس تنسيقيتهم ل "الدفاع عن الوظيفة العمومية بقطاع الصحة"، مؤكدين أن الحكومة "قامت في غفلة من الزمن بإخراج أكثر من 60 ألفا من مهنيي الصحة من إطار الوظيفة العمومية دون أخذ موافقتهم". وأوضحت التنسيقية، في بلاغ تأسيسي، اليوم الثلاثاء، إن الحكومة جعلتهم "مستخدمين لدى كيانات مستحدثة تدعى المجموعات الصحية الترابية مع إلزام هذه الأخيرة بدفع رواتبهم، مع أنها كيانات يقولون، أنها ستفلس مع أول وقف لدعم الدولة عنها. وأكدت التنسيقية أن المجموعات الصحية الترابية، "غير مؤهلة وتحتاج إلى ميزانيات خرافية لبث الحياة فيها، وستتحول إلى مؤسسات لا تعرف إلا لغة المال ومنطق الربح والخسارة، ولن يهمها آهات المغاربة وآلامهم". وعبرت التنسيقية عن مخاوفهما من ان الوزارة "ستصبح عاجزة عن سداد رواتب موظفيها، وسيتم تفويتها للقطاع الخاص لمنتسبيها كما سبق وفعلوا في قطاعي الطاقة والنقل"، مؤكدين أن "أمن المغاربة الصحي على المحك". هذا، و أكدت التنسيقية في البلاغ الذي توصلت أكادير 24 بنسخة منه، بأن الهدف من تأسيس "تنسيقية أطباء وصيادلة وجراحي الأسنان المنتسبين للقطاع العام بالمغرب"، هو "الدفاع عن حقوقنا وحق المغاربة في مشفى عمومي حقيقي يحفظ كرامتهم وآدميتهم، وكذا لتكون في طليعة الرافضين للمخطط اللعين، الذي يروم خوصصة القطاع الصحي العمومي وتفكيك الوظيفة العمومية".