1) تعريف منطقة أَوْلُوزْ يقع أولوز بسوس العليا على السفح الجنوبي للأطلس الكبير بمحاداة واد سوس وأغلب مساحة المنطقة عبارة عن سهول والباقي يتكون من مرتفعات جبلية، فأولوز يتمركز بشمال شرق اقليمتارودانت حيث يبعد عنها بحوالي 82 كيلومتر فالمنطقة تابعة لعمالة تارودانت ولجهة سوس ماسة درعة، ويضم أولوز خمسة جماعات قروية (أولوز ، والفايض ،و تسراس ،و إداوكماض ). 2) تعريف إسمكان (إسمك) يعني العبد ويرتبط بفئة اجتماعية وهي"العبد" دو اللون الاسود القادمين من جنوب افريقيا جنوب الصحراء وخاصة افريقيا الغربية التي كانت تربط مع المغرب علاقات عبر محاور بحرية وبرية حيت كان المغرب يحصل من افريقيا على مواد متنوعة اهمها الذهب والعاج والعبيد . 3) موسم إ سمكان يعتبر موسم "العبيد" أو"إسمكان" من بين اكبر المواسم التي تقام بمنطقة أولوز بالضبط بضريح الوالي الصالح "سيدي خاف الله". غير ان هذا الموسم يتكلف السكان بتمويله عن طريق ضريبة ( النيبة) "وهي ضريبة عينية يفرضها القياد على بعض مداشير أولوز في عهد اللاٍستعمار" التي تفرض عليهم واتخد موسم الكناوي شكلا أخر حيت اختفت الاشكال السابقة وظهر موسم واحد يتكلف بتنظيمة العبيد أنفسهم ،يستغرق ثلاثة أيام ويمول بتبرعات يجمعها العبيد من السكان وينظم بمكان واحد هو مقر الوالي "سيدي خا ف الله". إن ظهور "إسمكان" بأولوز ارتبط أساسا بظهور عائلات كبرى ذات الحظوة والامتيازات في إمتلاك الاراضي الفلاحية بالمنطقة ،فكان لابد من يد عاملة لخدمة الارض والسخرة والأعمال الشاقة ، فتم جلب "إسمكان"عن طريق القوافل التجارية التي تربط المغرب بإفريقيا من القدم،هذه الفئة حملت معها ثقافتها وطقوسها وعاداتها الإفريقية حيت سمح لها القيام بممارستها اعترافا با لخدمات والجهود التي تبدلها ،ومن بينها رقصة "إسمكان" المشهورة. 4) الزي التقليدي الرسمي لفرقة "إسمكان" يتضح من خلال هذه الصورة أعلاه ، زي تقليدي موحد، وهو عبارة عن جلباب أبيض وعمامة تسمى بالأمازيغية "آلرْزَا"، وحزام يحزم كل واحد منهم وسطه وذلك على استعداد كامل للرقص،ويعبر هذا الحزام أيضا على التحمل أعباء الحياة اليومية. كما أن هناك الخنجر المربوط بخط يسمى "الكَُومِيتْ" يوجد بداخلها سكين يسمى "تِزِيتْيوضع على الكتف الأيمن ،كما تدل على الشهامة والشجاعة والعزيمة. 5) الألات الموسيقية: يتضح لنا من خلال هذه الصورة نوع الطبل الذي يستعمل في هذا الحفل،ويسمى بالأمازيغية "كَانْكَاوالمصنوع من جلد البقر،والمصحوب بالعصي التي يضرب بها الطبل. بالاضافة إلى آلة القراقب "تِقْرْقَاوِينْالمصنوعة من الحديد . 6) . طقوس الإحتفال: يفتتح الاحتفال بذبيحة صغيرة "ديك"أو"عنزة" تليها بعد ذلك الذبيحة الرسمية للإ حتفال وهي عبارة عن بقرة أو ثور حيت يتم إخراج الذبيحة يوم الخميس، حيت يلبسون لها وشاح على رأسها يسمى آلقْطِيبْ" ويرمز هذا الأخير إلى عادات وتقاليد المنطقة . ويطوفون بها ثلاثة دورات إنطلاقا من باب الضريح مرورا بساحة مهيأة سلفا للإحتفال، وتسمى "الكور" ويرددون أمداحا يذكرون فيها الله ورسوله عليه الصلاة والسلام،ويتم ذلك على إيقاعات الطبول "كَانْكَاوالقراقب "تِقْرْقَاوِينْوفي الدورة الرابعة يذبحونها ، وبعد ذلك يقدم للعبيد التمر وما يسمى "تُومِيتْ" أي "الزميط" مع الشاي .وهناك مسألة الزيارات،وهي تقوم على مبدأ تقديم بعض الراغبين من الحاضرين بهذا الموسم الهبات للعبيد "كالسكروالنقود…" مقابل حصولهم على طرف من الخبز والثمر والملح، حيت يعتقدون أن في هذه الأشياء ‘بركة من العبيد' كما يستفيدون من دعاء العبيد لهم حسب ما يتمناه الشخص الذي قدم الهبة. مثلا: هناك بعض الناس يموت لهم الأبناء، ولكي لايموتون لهم مرة أخرى يطلب من العبيد الدعاء له بهذا الشأن،وعندما يستجيب الله لهم الدعاء فأول إبن لهذا الشخص يأتي به إلى العبيد الذين يضعون له الإسم،أي أن هذا الابن هو الأخر يلعب مع "إسمكان"ويشارك معهم في جميع لقاءاتهم. أما قضية "الصعق"أو ما يسمى "بالجذبة"أوما يسمى بالأمازيغية "التحضير"فهي تحدت لبعض الأشخاص الذين يحضرون لهذا الموسم،نتيجة شدة تأثرهم بالأمداح التي يرددونها،والتي يذكرون فيها الله ورسوله عليه السلام،وكذا نتيجة تأثرهم بالألحان التي تحدثها طبالهم. في اليوم الأخير من هذا الموسم اي يوم السبت يقوم "العبيد" ببيع بعض الهبات الغير النقدية التي قدمت لهم في "الكور" على طريقة المزاد أو كما يسمى بالأمازيغية ب "تَدْلالْتْ" وقد تصل فيها الشمعة إلى خمسون درهما نظرا لأهمية شراء تلك الشمعة ،فمن إشترى أحد هذه الهبات فهو يشتري معها الربح مثلا في التجارة أو في الدين. 7) أنواع رقصة "إسمكان" حسب إيقاعاتها الموسيقية المختلفة: وهي ثلاثة أنواع: 1- رقصة أَجُوغَرْ يتحرك خلالها الفرقة في صف متراص نحو الأمام في اتجاه أصحاب الطبول في حركة متناسقة ثم الرجوع للوراء حيت البداية. من خلال هذه الصورة،فإن هذه الوضعية تسمى بالأمازيغية " أَسُونْفُو"فمن خلالها تحس الفرقة بالراحة في الغناء بدون وجود الطبول* 2 – رقصة أَسُوتْلْ وهي رقصة على شكل دائرة يلتقون من خلالها أصحاب الطبول وتتم بشكل سريع وبإيقاعات سريعة،وهي ذروة الرقص عند "إسمكان"حيت يتطلب منهم جهدا كبيرا وبراعة في الرقص وخفة في الأداء وتسمى كذلك "التحريب". 3 رقصة أَسْكَا: رقصة أمازيغية محلية وظفتها الفرقة لتعبر عن التفاعل التقافي التاريخي بين العنصرين الأمازيغي والإفريقي،حيت يضاف إليها البندير "تَلُّونْتْ"إلى إيقاعاتها الموسيقية المتناغمة بين الطبول "كَانْكَا"،والقراقب "تِقْرْقَاوِينْ" لتشكل لوحة فنية رائعة تعتمد هذه الرقصة بالأساس على تحريك الأكتاف المتناسقة فيما بينها لتعطي رقصة في غاية الانسجام،وتكون هذه الرقصة في الختام. أخيرا فإن فرقة "إسمكان" قد تحولت في السنوات الأخيرة إلى جمعية تسمى "جمعية إسمكان للترات الشعبي بأولوز " لها قوانينها وضوابطها منا أجل الحفاظ على هذا الترات الفني العريق. مليكة أمغلف : OUMAGHLIF MALIKA مسار التراث مسلك التاريخ والحضارة :