قرر طلبة كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان اللجوء إلى التصعيد، و أعلنوا الدخول في إضراب شامل ومفتوح عن التداريب الاستشفائية، والدروس النظرية والتطبيقية، إلى جانب مقاطعة جميع الامتحانات، ابتداء من اليوم السبت 16 دجنبر الجاري. وأوضحت اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة، في بيان لها اليوم السبت، أن أسباب هذا التصعيد، تتثمل في "تماطل المسؤولين، واستنزافها لكل سبل الحوار والنقاش معهم". ودعا طلبة الطب الحكومة والوزارتين الوصيتين إلى التعاطي المباشر بكل استعجال مع ملفهم المطلبي. وأشاروا إلى أن طلبة شعبة الطب صادقوا بنسبة 97 في المائة وشعبة الصيدلة بنسبة 91 في المائة على قرار الإضراب والمقاطعة المفتوحة. وحمل طلبة الطب وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبر بلاغ، مسؤولية حالة الاحتقان والسخط في الساحة الطلابية. هذا، وجدد المحتجون في البيان الذي توصلت أكادير 24 بنسخة منه، رفضهم لقرار تخفيض سنوات التكوين لضبابية الطريق بالنسبة للطلبة، في ظل عدم الانتهاء من صياغة السلك الثالث وتأطير الأطروحات. إلى جانب ذلك، يطالب الطلبة بهيكلة السلك الثالث، ووضع تصور واضح حول طب الأسرة بخصوص إضافته في السنة السادسة. وأكد الطلبة الغاضبون أن وزارتي التعليم العالي والصحة تطلقان وعودا لا تترجم إلى إجراءات فعلية، وبحسبهم، كل ما تم التوصل إليه، هو عدم إقرار طب الأسرة باعتباره تخصصا أو إدراجه للتدريس في السنوات الخمس الأولى، بل سيكون على شكل عناصر تكميلية لا دروسا نظرية في السنة السادسة. وأما فيما يخص هذه السنة فإنه من المقرر الخروج بمقترح وزاري كمتم السنة الحالية. يذكر أن اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة بالمغرب، سبق وأن أعربت عن رفضها للقرار الوزاري القاضي بتخفيض سنوات الدراسة في كليات الطب والصيدلة من 7 إلى 6 سنوات، من أجل زيادة عدد الأطباء الخريجين، عبر إصدارها بلاغات سابقة في هذا الموضوع.