تقدمت الخادمة ( ف. و( المزدادة سنة 1994 بجماعة وقيادة تزازرت دائرة التوامة بإقليمالحوز بطلب مؤازرة إلى مجموعة من الفعاليات الحقوقية تلتمس من خلاله مؤازرتها في محنتها، والمتمثلة في تعرضها للاغتصاب وهتك العرض من طرف قائد باقليم الحوز، يقطن بمدينة آيت أورير كانت تشتغل في منزله خادمة، إذ كان يقوم باغتصابها وهتك عرضها بالعنف وتحت التهديد. هذا،وحسبَ ما أورده الموقع الإخباري "مراكش الآن" الذي زار الخادمة ووالدتها بتزارت بإقليمالحوز، واستمعت إلى شكايتهما حيث أكدت الوالدة أن القائد بعث أحد أعوانه إليها وطلب منها أن ترسل إبنتها ( ف. و) للاشتغال عنده بمحل سكناه بمدينة آيت أورير، فما كان منها إلا أن وافقت على ذلك، وبالفعل أصبحت المشتكية خادمة في منزل القائد إلا أنها فوجئت بابنتها تشتكي مما تعرضت له من طرف القائد المذكور، تقول (ف. و) : " لقد مارس علي شذوذه مرتين حيث قام باغتصابي وهتك عرضي، وكنت قد تعرضت لمحاولة الاغتصاب في المرة الأولى إلا أنني قمت بعضه على مستوى اليد ولاديت بالفرار، لكن في المرة الثانية طلب مني مساعدته على نقل بعض الحاجيات إلى غرفة النوم ليفاجأني حيث قام بدفعي فوق السرير وجردني من ملابسي، وقام بهتك عرضي". وفي السياق ذاته أضاف الموقع الإخباري "مراكش الآن"، نقلاً عن خديجة والدة الخادمة (ف. و) أنها أصبحت تعيش ظروفا خطيرة من جراء التهديد الذي أصبحت تتعرض له من طرف القائد وأنصاره بالجماعة، كما أن المشتكية لم تعد تقو على الخروج إلى الشارع، مضيفة أن القائد المذكور أصبح يهددها عن طرق بعض السكان بالانتقام منها، وتلفيق التهم لها حسب تعبيرها، وطالبت من السلطات المحلية وعلى رأسها عامل إقليمالحوز والقضاء والجمعيات الحقوقية وفعاليات المجتمع المدني بالتدخل من أجل حمايتها والوقوف بجانبها وبجانب ابنتها التي تجتاز محنة خطيرة بسبب تهديدها من طرف القائد.