اضطرت مجموعة من تلميذات جماعة سيدي عبد الله وسعيد بإقليم تارودانت للانقطاع عن الدراسة بسبب غياب مؤسسات الإيواء. وحسب ما أوردته النائبة البرلمانية عن الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، النزهة أباكريم، في سؤال كتابي وجهته لوزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، فإن فعاليات مدنية بجماعة سيدي عبد الله وسعيد تندد بانقطاع العشرات من التلميذات الحاصلات على شهادة نهاية التعليم الابتدائي عن الدراسة، وعدم التحاقهن بمؤسسات التعليم الثانوي الإعدادي، بسبب غياب المؤسسات الضرورية لإيوائهن نظرا لبعد مقرات سكنى أسرهن عن المؤسسة الاعدادية المستقبلة لهن. وسجلت أباكريم أن المنظومة التربوية يجب أن تولي اهتماما كبيرا لتمدرس الفتاة، خاصة الفتاة القروية، مضيفة أن وزارة التربية الوطنية ملزمة بتوفير كل الضمانات المادية والمعنوية لتمكين بنات وأبناء المغاربة من حقهم في التمدرس إلى غاية إنهاء التعليم الإلزامي على الأقل. وتبعا لذلك، تساءلت النائبة البرلمانية عن أسباب عدم اتخاذ ما يلزم من التدابير الاستباقية من أجل توفير الشروط الضرورية لضمان متابعة تلميذات جماعة سيدي عبد ألله وسعيد لدراستهن، كما تساءلت عن الإجراءات التي سيتم القيام بها ،بشكل مستعجل، لتدارك الوضع بالجماعة المذكورة وتوفير الإيواء للتلميذات الحاصلات على شهادة التعليم الابتدائي لكي يتمكن من التمتع بحقهن في متابعة دراستهن بالتعليم الثانوي الإعدادي.