حل وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، بأكادير حيث أشرف على التوقيع على أربع اتفاقيات شراكة وطنية، وتسليم الشواهد لخريجي فوج 2023 بالمعهد العالي للصيد البحري ويتعلق الأمر بخريجي الفوج التاسع من الإجازة المهنية والفوج الاول من خريجي سلك الماستر المتخصص في ادارة أعمال الصيد البحري، إذ يبلغ عددهم 80 خريجا موزعين على 4 شعب معتمدة منهم 23 في الماجستير في إدارة أعمال الصيد البحري، 20خريجا مجازا من شعبة الصيد، 17مجازا من شعبة الميكانيك البحرية و20 مجازا في شعبة تصنيع وتثمين منتجات الصيد البحري. وفي كلمة بالمناسبة، هنأ الوزير الخريجين، على المجهودات التي بذلوها طيلة مسيرتهم الأكاديمية، مؤكدا على أن المعهد العالي للصيد البحري بأكادير يعتبر حاليا ضمن مؤسسات التعليم العالي الرائدة في مجال تكوين أطر عليا على المستوى الوطني والافريقي والدولي، في المجالات المرتبطة بقطاع الصيد البحري في جوانبه المتعددة المتعلقة بالتكنولوجيا والإدارة وتقنيات الصيد وتثمين المنتجات البحرية، وكذلك تربية الأحياء المائية. وشدد السيد صديقي على الدور الرئيسي الذي يلعبه المعهد في تكوين الأطر والخبراء في مجال الصيد البحري، بشراكة مع مؤسسات التكوين والجامعات في تحقيق التكوين الموضوعي الذي يندرج في إطار الاستراتيجية القطاعية "اليوتيس"، ويساهم في تطوير مهن الاقتصاد الأزرق. كما أبرز الإنجازات والتقدم الذي تم تحقيقه لرفع مستوى التكوين، فضلا عن الرؤية الاستراتيجية لتجويد منظومة التكوين من خلال الإصلاح الهيكلي وخاصة إعادة هيكلة شبكة مؤسسات التكوين المهني البحري من أجل تدبير وحكامة جيدة، والعمل على تطبيق بنود المواصفة والمعايير الخاصة بجودة التكوين داخل المؤسسات(ISO) وكذلك رقمنه عملية التكوين (Digital learning). بالإضافة إلى الدراسة والخبرة، ينظم المعهد العالي للصيد البحري بأكادير تداريب داخلية، ندوات، تداريب تأهيلية، مؤتمرات، تكوينات مستمرة، أو دورات التحسيس لفائدة أعوان المنظمات العمومية والخاصة المهتمة بالترقية المهنية والإدماج السوسيو-مهني. وعلى هامش هذا الحفل، أعطى المسؤول الحكومي، انطلاقة أول فوج من سلك الماستر المتخصص في إدارة الجودة، والصحة والسلامة البيئة والتنمية المستدامة للأغذية ومنتجات الصيد البحري. وقد تم افتتاح هذا المسلك الجديد بالمعهد تماشيا مع استراتيجيته الهادفة إلى تنويع مسالك التكوين من أجل مواكبة التطور الذي يشهده قطاع الصيد البحري على جميع المستويات. وبالمناسبة، ترأس الوزير حفل التوقيع على أربع اتفاقيات شراكة وطنية بين المعهد العالي للصيد البحري بأكادير ومديرية التكوين البحري، رجال البحر والإنقاذ والشركاء المؤسساتيين الاستراتيجيين. وتتعلق الاتفاقية الأولى بين المعهد العالي للصيد بأكادير ومعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، بتحديد الإطار العام للتعاون في مجال الصيد وتثمين وتصنيع منتجات الصيد البحري وتربية الأحياء المائية، استجابة لمهام وأهداف كلا الطرفين، وهي تبادل المعارف والكفاءات والمهارات والبنيات التحتية، والمساعدة الفنية، والتداريب الأولية، والانشاء والتطوير المشترك لأسلاك الماجستير المتخصص المبتكر في المجالات ذات الاهتمام المشترك، لا سيما في الصيد وصناعة المنتجات الغذائية وتربية الأحياء المائية. أما الاتفاقية الثانية بين المعهد العالي للصيد بأكادير ورئاسة جامعة ابن زهر بأكادير، فتهم تحديد الإطار العام للتعاون في مجال التكوين، تأهيل الأساتذة، وتبادل المعارف والكفاءات والمهارات والبنيات التحتية، والمساعدة الفنية، والانشاء والتطوير والبحث. كما تم توقيع اتفاقية ثالثة بين مديرية التكوين البحري، رجال البحر والإنقاذ والمعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، تهدف إلى تعزيز التعاون والشراكة بين المؤسستين في مجال التكوين والتدريب والبحث العلمي، على متن سفن البحث التابعة للمعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، وسفن التدريب التابعة لمعاهد الصيد البحري. وبخصوص الاتفاقية الرابعة الموقعة بين الجامعة الملكية المغربية للغوص والأنشطة تحت الماء ومديرية التكوين البحري رجال البحر والإنقاذ، فتخص التكوين في مجال الغوص لأغراض الصيد البحري وتربية الاحياء المائية. وعلى هامش حفل التخرج، قام السيد صديقي بزيارة لجميع الفضاءات التعليمية البيداغوجية والتقنية بالمعهد المخصصة للتدريب العملي والبحث، وخاصة الوحدات التجريبية لتصنيع وتثمين منتجات الصيد، خزان اختبار معدات وشباك الصيد، الاوراش (الآليات، المحركات البحرية) وأجهزة المحاكاة (نظام الصيد؛ نظام GMDSS)، نظام الميكانيك البحرية)، والمختبرات (إلكتروتكنيك، الإلكترونيك، علم الخصائص الميكانيكية والهيدروليك، التبريد، مراقبة جودة المنتجات البحرية، علم المحيطات والأحياء البحرية، تربية الأحياء المائية) ومسبح لتمارين السلامة والإنقاذ في البحر، إضافة إلى تدشين محاكات المحركات البحرية من الجيل الجديد.