تستعد تنسيقية "بناء وتعبيد الطريق الإقليمية 1929 الرابطة بين جماعتي تاسريرت وأفلا إغير بإقليم تزنيت" لتنفيذ وقفة احتجاجية أمام البرلمان يوم 10 دجنبر المقبل، وذلك للمطالبة بتعجيل إنجاز مشروع هذا المقطع الطرقي. ووفقا لما جاء في بيان استنكاري صادر عن التنسيقية، فقد أقدم "المجلس الجهوي سوس ماسة في برنامجه الأخير حول التنمية الطرقية بالجهة على إقصاء وتهميش ساكنة جماعتي تاسريرت وأفلا إغير، وذلك باستبعاد وعدم إدراج مشروع الطريق الإقليمية 1929، وهو ما يعيد إلى الواجهة من جديد قضية "البلوكاج" والتعثر الذي فرض على التنمية الطرقية في الجماعتين على امتداد السنوات الماضية". وأكدت التنسيقية أن "الطريق الإقليمية 1929 تتعرض لتآمر مكشوف وخطير يزيد من تعميق الكارثة التي يعرفها هذا المحور الطرقي، ويؤكد الرغبة الدفينة في تكريس حدة العزلة التي تتعرض لها الدواوير المرتبطة به، وخاصة دواوير مهمة بجماعة تاسريرت وأخرى بمنطقة إكنان بجماعة أفلا إغير". واعتبر ذات البيان أن "ما سبق وأعلنت عنه وزارة التجهيز من تولي الجهة مآل هذه الطريق لا يعدو أن يكون محاولة يائسة لتنويم الساكنة وإغراقها بالدعايات الفارغة والوعود المعسولة"، مشيرا إلى أن الهدف من ذلك يتمثل في "امتصاص الغضب الشعبي المحلي المعبر عنه خلال الوقفة الاحتجاجية، المنظمة مؤخرا، بمدينة تزنيت". وخلص ذات المصدر إلى أن "الحل الجذري أمام المماطلة والتآمر المبيت من طرف المسؤولين الإقليميين والجهويين ضد مصالح الساكنة يكمن في التخلي عن مقاربة الخنوع والاستجداء"، مشددا على أن "التنمية حق من الحقوق الدستورية غير القابلة لأي مساومة".