أكدت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا، أن "المغرب هو الدولة الوحيدة في القارة الإفريقية المؤهلة للحصول على خط الائتمان (التمويل) المرن الذي يقدمه الصندوق. وخلال افتتاح أعمال اجتماعات الخريف لصندوق النقد والبنك الدوليين، والتي تعقد في مدينة مراكش ما بين 9 و 15 أكتوبر الجاري، نوهت جورجيفا بالاقتصاد المغربي والإصلاحات التي جرت خلال السنوات الماضية، مشيرة إلى أن المغرب نفذ نطاقا واسعا من الإصلاحات، وأصبحت هناك نتائج ملحوظة. وتوقفت مديرة الصندوق عند "الاقتصاد القوي الذي تتمتع به المملكة، والصادرات القوية، والسياحة المزدهرة، والشباب المثقف"، منبهة إلى أن "الدخل الحقيق للفرد قد تضاعف خلال العقدين الماضيين". ويأتي هذا في الوقت الذي تعاني دول إفريقية مثل السودان وتونس من مصاعب في الحصول على تمويل من صندوق النقد الدولي، بينما شابت خلافات بين الصندوق ومصر بعد تنفيذهما برنامج إصلاح اقتصادي نهاية 2022، حصلت القاهرة بموجبه على قرض ب 3 مليارات دولار يصرف على أكثر من ثلاث سنوات. إشادة واسعة بجهود المملكة في مجالات مختلفة أشادت مديرة صندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجيفا، بالجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة المغربية على العديد الأصعدة و في مختلف المجالات، بما فيها التعليم والبنيات التحتية وكرة القدم. وخلال حلولها صبيحة اليوم بالجماعة الترابية أسني بإقليمالحوز، أعربت جورجيفا عن إعجابها بما قام به المغرب في مجال التعليم في ظرف أقل من شهر من حدوث زلزال 8 شتنبر الذي ضرب إقليمالحوز وعددا من المناطق بالمملكة. وقالت جورجيفا في تصريح للصحافة بمناسبة الزيارة الميدانية التي قامت بها رفقة وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، ورئيس مجموعة البنك الدولي، أجاي بانغا، ووزيرة الاقتصاد والمالية نادية فتاح، وعامل إقليمالحوز رشيد بنشيخي، للثانوية الإعدادية الأطلس الكبير التي دمرت جراء الزلزال : "نحن معجبون للغاية بكل ما قام به المغرب في مجال التعليم في ظرف أقل من شهر من حدوث الزلزال". وأضافت ذات المتحدثة أن "العالم بأسره شاهد الأطفال وهم يعودون إلى حجرات الدراسة، كما لاحظنا أيضا الاهتمام الكبير الذي تم إيلاؤه لطرق بناء المدارس المستقبلية"، مشيرة إلى أن "أفضل تكريم لذكرى أولئك الذين فقدوا أرواحهم في هذه الكارثة الطبيعية، هو ضمان مستقبل أفضل لأطفالهم". وفي سياق متصل، أكدت مديرة صندوق النقد الدولي أن "المغرب تمكن بروح من التضامن والالتزام من مواجهة هذه المأساة"، مشيدة ب"تعبئة المملكة ملكا وحكومة وشعبا من أجل تجاوز آثار الكارثة الطبيعية". أخنوش يدعو المؤسسات الدولية المالية لدعم الدول النامية دعا رئيس الحكومة عزيز أخنوش، خلال كلمة له في انطلاق الاجتماعات الخريفية لصندوق النقد والبنك الدوليين، (دعا) المؤسسات الدولية المالية لدعم الدول النامية، والتصدي للتحديات التي تهدد الاقتصاد العالمي. وأوضح أخنوش بأن "هذا الدعم قد يكون على شكل استشارات ودعم مالي، بهدف استعادة التوازنات الاقتصادية حول العالم". ومن جهة أخرى، أشاد أخنوش بالتضامن العالمي الذي حظي به المغرب جراء الزلزال الذي ضرب البلاد الشهر الماضي، والذي خلف حوالي 3000 قتيلا وعددا من الجرحى. وتجدر الإشارة إلى أن أشغال الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، انطلفت اليوم الإثنين بمراكش، بمشاركة نخبة من الاقتصاديين والخبراء الماليين من مختلف دول العالم، وذلك لمناقشة الرهانات الكبرى المرتبطة، على الخصوص، بسياسات التمويل والنمو الاقتصادي والتغير المناخي. وسيمكن هذا الحدث العالمي، الذي يعود إلى أرض إفريقية بعد غياب امتد لنحو 50 سنة، صناع القرار الاقتصادي والمالي من الوقوف عن كثب على الإنجازات والتقدم الذي حققه المغرب، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، في مختلف المجالات.