انطلقت أصوات رافضة لمضامين النظام الأساسي الجديد للتربية و التكوين بعريضة إلكترونية. فقد أطلق موظفون في قطاع التربية الوطنية عريضة إلكترونية على موقع العرائض العالمي "أفاز" للتعبير عن رفضهم لمضامين النظام الأساسي الجديد الذي صادق عليه المجلس الحكومي يوم الأربعاء الماضي . و أوضح الغاضبون في عريضة احتجاجية موجهة إلى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، بأنه "بعد الإطلاع على مضامين النظام الأساسي الجديد، تبين أنه نظام مخيب للآمال، وبعيد عن طموحات الشغيلة التعليمية". كما أن هذا النظام الأساسي الجديد لم ينصف الملفات العالقة، وخاصة الادماج الفعلي للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، وملف الزنزانة 10، والأثر الرجعي لخارج السلم، وأساتذة الثانوي التأهيلي. و أشار رافضو النظام الأساسي الجديد في ذات العريضة الإلكترونية إلى ملف الإدارة التربية، وفئات أخرى كثيرة ومتعددة، وغياب تعويضات مناسبة، وكثرة المهام، واستمرار الحيف والضحايا. وكان مجلس الحكومة، المنعقد يوم الأربعاء المنصرم بالرباط، قد صادق على مشروع مرسوم بشأن النظام الأساسي الخاص بموظفي قطاع التربية الوطنية. ويستند هذا المرسوم، الذي سيدخل حيز التطبيق اعتبارا من فاتح شتنبر 2023، على مرتكزات أساسية تهم تحقيق التكامل والانسجام وتعزيز جاذبية المهنة وإلزامية التكوين الأساس والمستمر وتثمين الاستحقاق. كما يتأسس كذلك على مبادئ التوحيد والتحفيز والالتزام والمسؤولية والمردودية. وأكد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، أن النظام الأساسي الخاص بموظفي قطاع التربية الوطنية، الذي صادق مجلس الحكومة على مشروع مرسومه، الأربعاء، يروم تعزيز جاذبية التعليم واسترجاع المدرسة العمومية لمكانتها. وقال بنموسى، في معرض رده على عدد من الأسئلة خلال لقاء صحافي عقب اجتماع مجلس الحكومة، إن النظام الأساسي الجديد، "يأتي في سياق إصلاح المنظومة التربوية الرامية إلى استرجاع هيبة المدرسة العمومية، وثقة المواطنين، وتعزيز جاذبية التعليم، وتصحيح وضعيات بعض الهيئات المهنية". وأبرز الوزير، في السياق، أن رجال ونساء التعليم فاعلون أساسيون في العملية التعليمية – التعلمية، ويتعين إنصافهم، وتكييف النظام الأساسي مع خصوصيات المهنة التي يزاولونها. وشدد بنموسى على أن "النظام الأساسي لم يمس أيا من مكتسبات الموظفين، ويضمن تأمين الزمن المدرسي، وتحسين جودة التعلمات، مما ينعكس إيجابا على التلميذ".