مكنت التحقيقات التي فتحتها عناصر الدرك الملكي بجماعة القليعة بعمالة إنزكان أيت ملول، بشأن تعرض سيدة للنصب في مبلغ 68 مليون سنتيم، من توقيف ثلاثة أشخاص، فيما يتواصل البحث عن شريكهم الرابع الفار من العدالة. وكانت الضحية، وهي سيدة في الأربعينيات من العمر، قد تقدمت بشكاية لدى النيابة العامة بإنزكان، تفيد فيها تعرضها للنصب من طرف أربعة أشخاص، بعد إيهامها بالتدخل لصالحها في قضية تروج في ابتدائية إنزكان. وأكدت المعنية بالأمر أن المشتبه فيهم نصبوا عليها في مبلغ 68 مليون سنتيم، بعد ادعائهم أن باستطاعتهم التدخل في ملف قضائي يروج بالمحكمة، والذي يخص صهرها ووالدته. وتشير المعطيات المتوفرة حول هذا الموضوع إلى أن المشتبه فيهم اختفوا عن الأنظار بعد تسلمهم المبلغ المالي من السيدة، وهو ما جعلها تفطن إلى سقوطها في فخ النصب والاحتيال، فقررت التوجه إلى القضاء طمعا في إنصافها واسترداد أموالها. هذا، وقد مكنت التحريات والأبحاث المنجزة على ضوء هذه القضية من تحديد هوية المشتبه فيهم وتوقيف ثلاثة منهم، فيما تم تحرير مذكرة بحث في حق المبحوث عنه الرابع الذي لا يزال في حالة فرار. إلى ذلك، أمرت النيابة العامة بالاحتفاظ بالموقوفين الثلاثة تحت تدبير الحراسة النظرية بغية تعميق البحث معهم وإحالتهم على أنظار النيابة العامة، ومن تم على العدالة التي ستقول كلمتها الأخيرة في الأفعال المنسوبة إليهم.