كشف زلزال الحوز، الذي هز مناطق الأطلس الكبير وامتدت ارتداداته إلى القرى والمدن المجاورة، الغطاء عن مافيا الغش والتدليس في مواد البناء والأساسات، وأماط اللثام عن عصابات السكن الاجتماعي والسكن المتوسط والعالي الجودة، ومجرمي التجزئات والفيلات بمراكش. و ذكرت الصباح، بأن السلطات الإدارية بجهة مراكش-آسفي وجدت نفسها أمام سيل من الشكايات وطلبات تشكيل لجان للمعاينة، ومطالب بفتح تحقيقات عاجلة، وتهديد بوقفات احتجاجية، أصحابها عدد من السكان الذين غادروا شققهم وفيلاتهم منذ الساعات الأولى للزلزال مساء الجمعة 8 شتنبر الجاري، ولم يعودوا إليها، بسبب الأضرار الجسيمة التي تعرضت لها. و بحسب المصدر ذاته، فإن مشاريع سكنية تعرضت جدرانها وواجهاتها لتشققات واضحة، لم يمر على بنائها سوى أشهر قليلة، كما هو الشأن بالنسبة لمشروع بحي المسيرة يحمل العلامة التجارية لشركة معروفة بالسكن الاجتماعي، قال سكانه إن عددا من شققه، خصوصا في الطوابق السفلى، لم تعد صالحة للسكن الآمن. هذا، واحتج السكان بمحيط مكتب بيع تابع لمشروع سكني بحي بوعكاز، قبل أيام أيضا، بعد ظهور شقوق وتصدعات خطيرة وأضرار واضحة على العمارات، عكس العمارات الأخرى الموجودة في المنطقة، التي لم تظهر بها سوى تشققات بسيطة. وطالب المتضررون بإيفاد لجان من الخبراء لتقييم الوضع واتخاذ الإجراءات الضرورية لحماية المواطنين من أي خطر قد يهددهم بسبب الأضرار التي لحقت بالعمارات والشقق، رافضين اقتراحات أصحاب المشروع بإصلاح ما يمكن إصلاحه مخافة أن يتم الأمر بشكل متسرع وترقيعي.