تستعد وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، لفتح مجموعة من الفنادق بمدن مراكش وأكادير وورزازات، من أجل إيواء المتضررين من الزلزال الذي ضرب المغرب ليلة الجمعة 08 شتنبر 2023. وحسب بلاغ لوزارة السياحة، فقد تم تنظيم جلسة عمل موسعة بمقر الوزارة بالرباط، برئاسة الوزيرة فاطمة الزهراء عمور، والتي تم خلالها الاتفاق على إعداد قائمة الفنادق المغلقة حاليا في مراكش وأكادير وورزازات وتحديد طاقتها الاستيعابية، وذلك بغية وضعها رهن إشارة السلطات المختصة لإيواء المتضررين. هذا، ودعت الوزيرة فاطمة الزهراء عمور أصحاب الفنادق إلى المعاينة التقنية لبناياتهم في أسرع وقت واتخاذ التدابير اللازمة، كلما اقتضى الأمر ذلك، لجعلها تستجيب لمعايير السلامة الضرورية. وأكد ذات البلاغ أن الوزارة عبأت جميع مؤسساتها، وكذا مهنيي القطاع، استنادا للتوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بهدف دعم الساكنة المتضررة من الزلزال ومواجهة تبعاته وآثاره. وخلال ذات اللقاء، تعهد المهنيون بتعبئة كل جهودهم إلى جانب المصالح والمؤسسات التابعة للوزارة، وثمنوا التنسيق القائم حتى الآن، والذي أسفر عن مجموعة من الجهود، مثل توزيع الخيام والأسرة والوجبات، مع إلتزامهم بتعزيز وتكثيف هذه العمليات والمساهمة بطريقة منسقة في الصندوق الخاص رقم 126 الذي تم وضعه لتدبير آثار الزلزال. وإلى جانب ذلك، تطرق الحاضرون في اللقاء الموسع إلى ضرورة استئناف الأنشطة السياحية، تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية المتعلقة بالاستئناف الفوري للأنشطة الاقتصادية، حيث أكد المكتب الوطني المغربي للسياحة أنه بادر إلى ربط الاتصال مع منظمي الرحلات السياحية وشركات الطيران، من أجل طمأنتهم وتشجيعهم على مواصلة برمجة وجهة المغرب. وإضافة إليه، أشار البلاغ إلى أن الحاضرين في هذا الاجتماع اتفقوا أيضا على مكافحة انتشار المعلومات الكاذبة من خلال اعتماد تواصل ملائم، يعكس الجهود الحقيقية المبذولة مع تسليط الضوء على الثقة التي تحظى بها وجهة المغرب لدى الشركاء الدوليين. وتجدر الإشارة إلى أن جلسة العمل التي عقدت بمقر وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، عرفت مشاركة ممثلين عن الكونفدرالية الوطنية للسياحة والجمعيات والفدراليات الأعضاء، وعن الفدراليات الوطنية للصناعة الفندقية ووكالات الأسفار والمرشدين السياحيين والنقل السياحي والمطاعم السياحية والمستثمرين السياحيين.