قال مصدر في وزارة الصحة السعودية إن المتحورات الفرعية من فيروس "كوفيد – 19″، ومنها المتحور "إيريس" لا تختلف عن غيرها من مئات المتحورات الفرعية بشيء، ولم تصنف ضمن تلك المثيرة للقلق، ولا تستدعي بالتالي إجراءات مختلفة، لا في منافذ الدخول، ولا في غيرها حتى اللحظة. جاء ذلك بعد إعلان منظمة الصحة العالمية تسجيل أكثر من 51 دولة إصابات بهذا المتحور الفرعي الجديد للفيروس يسمى "إي جي.5″، ويطلق عليه اسما غير رسمي، هو "إيريس" (Eris). وحثت الد ول على مراقبة الإصابات بهذا المتحور الذي ينتشر على مستوى العالم، مؤكدة في الوقت نفسه، أنه لا يشكل خطرا كبيرا على الصحة العامة، ولا يوجد دليل على أنه أكثر خطورة من المتحورات الأخرى المنتشرة في الوقت الحالي. وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت انتهاء حالة الطوارئ الصحية لفيروس "كوفيد – 19" على مستوى العالم، في 5 مايو 2023، ومنذ ذلك التاريخ، توط ن الفيروس في جميع دول العالم ويجري التعامل معه كباقي الأمراض التنفسية الحادة الأخرى. وأوضح المصدر، في تصريحات صحفية، أن الحكومة السعودية وفرت ضمن جهودها لمكافحة انتشار فيروس "كوفيد-19″، اللقاح للوقاية منه وأتاحت للجميع من دون استثناء، الحصول عليه مجانا ، مشيرا إلى أن عدد جرعات لقاح فيروس "كورونا" التي تلقاها المستفيدون حتى الآن بلغ قرابة 70 مليون جرعة. وأضاف أن الهدف من المرحلة الأولى من التحصين هو الوصول إلى المناعة المجتمعية مع إعطاء الأولوية لكبار السن وذوي الأمراض المزمنة، مؤكدا أن الهدف تحقق وظهر أثره جليا في أمرين هما، التحكم في موجات الإصابات المجتمعية، وكانت المملكة من أقل الدول تأثرا بالموجات المتأخرة التي عصفت بكثير من الدول؛ والأمر الثاني هو خفض أنماط المرض الشديد الذي يستدعي البقاء في المستشفيات، وخفض الوفيات الناجمة عن الإصابة به إلى أقصى حد ممكن. وتابع أن المرحلة الثانية هي مرحلة استدامة الحماية الفردية، وذلك بتوفير اللقاح المطو ر ضد المتحورات السائدة بواقع جرعة واحدة سنويا ، بطريقة مشابهة للقاح الإنفلونزا الموسمية مع التركيز على الفئات الأكثر عرضة للمرض الشديد خصوصا كبار السن.