حذر النائب البرلماني عن فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، حسن أومريبط، من خطورة المثبطات الطرقية التي تم تشييدها بشكل عشوائي بمجموعة من الشوارع والطرقات بإقليم أكادير إداوتنان. وفي سؤال كتابي وجهه لوزير النقل واللوجستيك، محمد عبد الجليل، أفاد النائب البرلماني بأن هذه المثبطات (ضوضانات) لا تحترم الحد الأدنى من شروط السلامة الجسدية للسائقين والراجلين، كما أن عملية تشييدها لم تأخذ بعين الاعتبار ضرورة الحفاظ على سلامة العربات. وكشف أومريبط أن هذه المثبطات أصبحت متناسلة على طول مجموعة من الشوارع المهيأة في إطار برنامج التنمية الحضرية 2020-2024، كما شيد المواطنون والمواطنات عددا منها بشكل عشوائي في أزقة مجموعة من الأحياء السكنية. وشدد ذات المتحدث على أن عدم احترام شروط وضع المثبطات وبناءها يحول دون تحقيق الهدف المنشود وهو تخفيف السرعة، حيث يفرض ضرورة جعل علوها 10 سنتيمات وعرضها أربعة أمتار، مع وضع علامات التشوير الدالة على وجودها. وفي سياق متصل، لفت النائب البرلماني إلى أن بعض الشوارع العريضة جدا، مثل شارع العيون على سبيل المثال، أصبحت تضم أزيد من عشرة مثبطات للسرعة، متباينة في مساحتها وعلوها، والتي غدت في الوقت نفسه ممرات للراجلين، دون وجود أضواء إشارة المرور قصد تنظيم حركة السير. وخلص أومريبط إلى أن هذه العشوائية في وضع المثبطات تؤدي إلى تناسل حوادث السير والاصطدام بين السيارات كما تسبب اختناقا مروريا كبيرا، فضلا على تآكل العديد من أجزاء العربات، منبها إلى أنه "في حالة عدم تدارك هذا الأمر، فسيؤدي إلى حصد المزيد من الأرواح". وأمام هذا الوضع، تساءل النائب البرلماني عن الإجراءات والتدابير التي ستتخذها وزارة النقل واللوجستيك من أجل الحد من خطورة المثبطات الطرقية العشوائية بالشوارع والطرقات بإقليم أكادير إداوتنان، بالشكل الذي سيمكن من حماية أمن وسلامة مستعملي الطريق.