افتتحت مساء اليوم الجمعية بمدينة الدشيرة الجهادية، فعاليات المهرجان الوطني الأول لأنشودة الطفل الأمازيغي، بتنظيم معرض اللوحات التشكيلية، يضم أعمال مجموعة من الأطفال يمثلون مختلف الإطارات الجمعوية بالجهة تحت إشراف الفنان التشكيلي محمد العلاوي، كما شهد حفل الإفتتاح تنظيم زيارة تفقدية لجمعية "أحضان" للمرأة و الطفل في وضعية صعبة كسيمة مسكينة، بمشاركة وفد يضم إدارة المهرجان وفعاليات جمعوية تمثل التنسيقية المحلية للكرامة الجمعوية بالدشيرة و عدد من الفنانين الأمازيغ فضلا عن ثلة من المنتخبين المحليين، و قد تميزت هذه الزيارة بالإطلاع المباشر عن طرق اشتغال هذه الجمعية و كذا الإطلاع عن انجازاتها في مجال حماية الطفولة و الاعتناء و إرشاد الأمهات في وضعية صعبة. و في تصريح لرئيسة الجمعية الأستاذة محجوبة إدبوش، أكدت على " أننا نشتغل حسب إمكانياتنا الذاتية و طرق التمويل الذاتي، و مساهمات بعض المحسنين و المتعاطفين مع جمعيتنا، و هدفنا هو مساعدة و تحسيس المرأة في وضعية صعبة في مجالات مختلفة كالقانونية و السوسيواقتصادية، فضلا عن احتضان الأطفال المتخلى عنهم". من جهته أكد السينمائي الأمازيغي "عبد اللطيف عاطف" أن مثل هذه المبادرات من شأنها التوعية و التحسيس لفائدة المرأة بشكل عام، و هي خطوة رائدة و متميزة في منطقة الدشيرة و نواحيها" مضيفا إلى أنه " على المجتمع أن يغير من نظرته الضيقة اتجاه هذه الفئة و أقصد الأمهات في وضعية صعبة". أما "محند بن اليزيد" مدير المهرجان، أوضح أن هذه الزيارة تأتي في إطار تفعيل مبادئ و أهداف المهرجان من خلال الإلتفاتة للطفولة و بالخصوص الطفل في وضعية صعبة" مضيفا أن هذه الزيارة من شأنها توطيد علاقات شراكة و تعاون بين الإطارين معا. و تتوخى هذه الدورة "دورة فطومة الغندور" المنظمة تحت شعار: "من أجل طفولة مبدعة و خلاقة"، التعريف بالأنشودة الأمازيغية، باعتبارها من دعامات التربية والتكوين السليم، وكذا تشجيع الكتاب والملحنين على كتابة أغانٍ أمازيغية للأطفال لإثراء ثقافة الطفل وسد النقص الكبير في مجال أغاني الأطفال، فضلا عن تشجيع الفن الهادف عند البراعم و المساهمة في تنمية الحس الإبداعي الهادف عند الأطفال. و يتضمن برنامج هذه الدورة عقد ندوة وطنية حول موضوع " الأنشودة الأمازيغية…واقع و آفاق".، بالإضافة إلى ورشات عمل من بينها: ورشة التربية الموسيقية للطفل و ورشة حول تقنيات الكتابات الشعرية الخاصة بالأطفال، إلى جانب المسابقة الرسمية للمهرجان. كما ستنظم على هامش المهرجان فضاءات حرة لفائدة الأطفال، إضافة إلى زيارة استكشافية للمعلمة التاريخية قصبة أكادير أوفلا و المتحف الأمازيغي بأكادير.