أكد جلالة الملك محمد السادس أنه في إطار استكمال ورش الحماية الاجتماعية، ينتظر الشروع، نهاية هذا العام، كما كان مقررا، في منح التعويضات الاجتماعية، لفائدة الأسر المستهدفة. وعبر جلالة الملك، الخطاب الذي ألقاه، اليوم السبت (29 يوليوز)، بمناسبة تخليد الذكرى الرابعة والعشرين لعيد العرش، عن أمله في أن يساهم هذا الدخل المباشر، في تحسين الوضع المعيشي لملايين الأسر والأطفال، الذين نحس بمعاناتهم. وستشكل هذه الخطوة، حسب ما جاء في الخطاب، "ركيزة أساسية في نموذجنا التنموي والاجتماعي لصيانة كرامة المواطنين في كل أبعادها". وارتباطا بمجال تدبير الموارد المائية، دعا جلالة الملك إلى التتبع الدقيق لكل مراحل تنفيذ البرنامج الوطني للماء لفترة 2020-2027، مشددا على أنه "لن نتساهل مع أي شكل من أشكال سوء الحكامة والتدبير، والاستعمال الفوضوي واللا مسؤول للماء". من جهة أخرى، أكد الملك محمد السادس أن المغاربة معروفون بخصال الصدق والتفاؤل والتسامح والاعتزاز بالهوية والجدية والتفاني في العمل. و أكد جلالة الملك في خطاب عيد العرش مساء اليوم، أن "مسارنا التنموي وصل إلى درجة من التقدم والنضج" مضيفاً بالقول : "ما ندعو إليه ليس شعارا فارغا، بل مفهوما شاملا يشكل عددا من المبادئ الإنسانية". "نفس الروج كانت وراء قرار الترشح المشترك لاحتضان كأس العالم 2030 مع إسبانيا والبرتغال"، مبرزا أنه "ترشيح غير مسبوق يوحد القارتين الإفريقية والأوروبية، ويحمل تطلعات شعوب المنطقة". وتابع جلالة الملك "كلما كانت الجدية حافزا كلما نجحنا في التحديات والمهام". واستحضر جلالة الملك منجزات المنتخب المغربي في كأس العالم 2022، وقال "قدم أبناؤنا أجمل صورة حب للوطن والوحدة والتلاحم العائلي والشعبي، وأثاروا مشاعر الفخر لدينا ولدى الشعب المغربي". وأشار الخطاب الملكي أيضا إلى "تصنيع أول سيارة مغربية محلية بكفاءات مغربية، وسيارة تعمل بالهيدروجين من ابتكار شاب مغربي، وهي مشاريع تبرز قدرات الشباب المغربي وتشجعه على مزيد من الابتكار وتقوي مكانة البلاد في عالم الاستثمار". وزاد الملك "الجدية أيضا كانت وراء الاعترافات المتوالية بالوحدة الترابية للمملكة آخرها اعتراف إسرائيل بسيادة المغرب على الصحراء".