إحتضنت الثانوية التأهيلية عبدالكريم الخطابي بأكادير مساء أمس السبت 15 يوليوز 2023، النسخة الرابعة من الحفل التكريمي الذي دأبت جمعية قدماء تلاميذ وأساتذة مؤسستي عبدالكريم الخطابي ومحمد الزرقطوني على تنظيمها وذلك على شرف الأساتذة الأجلاء الذين درَّسوا بهاتين المؤسستين التعليميتين الرائدتين. وحملت نسخة هذه السنة التي حضرها ثلة كبيرة من أبناء المؤسستين من قدماء التلاميذ البررة والأساتذة الأجلاء شعار " من أجل تواصل فعال بين مختلف الأجيال". وبالفعل، كان لقاء للتواصل المباشر بين تلاميذ وأساتذة فرقت بينهم مشاغل الحياة وسبل الحياة، محطة للتعبير عن مشاعر الإمتنان والعرفان وتجديد الوصال، بعد بعاد بعشرات السنين، ولعل حالة أستاذ التربية البدنية عبدالله البليدي الذي كان ضمن هيئة التدريس لإعدادية عبدالكريم الخطابي مابين 1979 و 1981 أفضل تعبير عن قوة اللحظة الإنسانية التي تجمع بين أستاذ مربي جليل وتلاميذه القدامى، فالرجل شد الرحال من مدينة الجديدة حيث يقطن والتقى بأبنائه وبناته بعد أربعين سنة، وبقية المشهد أكثر من مؤثر، دموع وأحضان وزاغريد وكل العواطف الجياشة الصادقة. إنتهى حفل التواصل بتسجيل أكبر النجاحات، على مستوى التنظيم والحضور، وتم تكريم إثنا عشر أستاذا وأستاذة يمثلون ثانوية محمد الزرقطوني وإعدادية عبدالكريم الخطابي ومن مختلف التخصصات المعرفية، كما تم الإحتفاء بالأستاذ لحسن بوشريف مدير ثانوية عبدالكريم الخطابي التأهيلية، بمناسبة إحالته على التقاعد نهاية هذا الموسم وكذلك نظير ما قدمه للجمعية من خدمات، بدأ باستضافة أشغال جمعها التأسيسي برحاب المؤسسة قبل أربع سنوات، وكذلك لاحتضانه حفل النسخة الرابعة وتوفير كل الظروف لإنجاح هذا الملتقى الإحتفالي. ومن جانب آخر، وفي سابقة أولى، كرمت جمعية القدماء خلال هذه النسخة التلميذة آمال نجاح التي احتلت المرتبة الأولى بثانوية الزقطوني – شعبة الآداب، خيار فرنسية، والتلميذة مريم بوهدما المحتلة للرتبة الأولى على مستوى ثانوية عبدالكريم الخطابي شعبة العلوم الفيزيائية – خيار فرنسية. كما شهد الحفل التكريمي وفي إطار انفتاحه على المجتمع المدني بالمدينة والجهة، إقدام مكتب الجمعية على تكريم ضيف شرف اللقاء في شخص الدكتور خالد ألعيوض، الأستاذ السابق والفاعل الجمعوي ورئيس مركز تاوسنا للدراسات والأبحاث الأكاديمية، وسيعمل مكتب الجمعية على تكريس الانفتاح على محيطه وجعله تقليدا سنويا. وبخصوص فكرة جمعية تضم قدماء تلاميذ وأساتذة من مؤسستين مختلفتين، فأفضل تعليق هو ما ورود في كلمة للدكتور خالد ألعيوض الذي شدد على فرادة الفكرة وتميزها على مستوى العمل الجمعوي، فليس سهلا البتة إدارة جمعية لفضائين منفصلين، لكن يجمع بينهما إرادة تلاميذ تنشد تكريم أساتذتهم في المؤسستين معا في يوم واحد، ولحد الللحظة فقد كسبوا الرهان بوصولهم للنسخة الرابعة واعتمادهم فقط على الإنخراطات السنوية والمساهمات المالية لقدماء التلاميذ والأساتذة.