في أحدث خرجة إعلامية لمصطفى بودرقة النائب الأول لرئيس جماعة أكادير، دافع بشراسة عن حصيلة الفريق المدبر لشوؤن المدينة بعد مرور سنة ونصف من توليه المسؤولية. وقدم بودرقة الذي حل ضيفا على النادي الجهوي للصحافة بأكادير مساء أمس الأربعاء 7 يونيو الجاري، عرضا عاما حاول من خلاله ملامسة تجربة الأحرار وحلافائهم من الأحزاب الأخرى في تدبير عاصمة وسط المغرب، وقدم معطيات وأرقام همت تقريبا كل المجالات وقضايا التنمية المحلية ومختلف الإشكالات المتعلقة بها. وانطلاقا من شعار اللقاء الصحفي " آفاق المشروع التنموي في ظل أكادير-وسط المملكة"، اعتبر بودرقة بأن المدينة تمر تعيش فترة تاريخية كعاصمة وسط المغرب وبوابة إفريقيا على إيقاع عدد من المشاريع التنموية مما جعلها ورشا مفتوحا، خاصة وأن مخطط التنمية الحضرية ومخطط العمل الجماعي يسيران وفق ما هو مسطر لهما، وبأن أولى ثمراتهما هو هذا التحول الكبير الذي تعرفه كل أحياء المدينة والذي لا يخفى حسبه على الساكنة والزاور. وأشار نائب الرئيس بأن هذا المجهود التنموي يعود فيه الفضل لكل المتداخلين من منتخبين وسلطات وجمعيات وإعلام، منوها في هذا الإطار بدور عزيز أخنوش رئيس الجماعة الذي يجد رغم مشاغله الكثيرة الوقت لتتبع مسار التنمية بالمدينة وعدم هدر الزمن التنموي. ورغم هذه المجهودات على أكثر من مستوى، فقد اشتكى بودرقة من بطء المساطر الإدارية وإعاقتها للتنمية، وقارن بين آجال إنجاز الأشغال التي تشرف عليها شركات التنمية المحلية وتلك التي تنجز من طرف الجماعة. وعن مخطط التنمية المحلية والمشاريع الكبرى المبرمجة فيه، وقف بودرقة على لجوء جماعة أكادير لقرض دولي بقيمة مليار درهم لأداء مساهمتها المالية في هذا الورش الكبير. وارتباطا بمسألة التمويل أشار بودرقة إلى لجوء الجماعة لحلول أخرى بغية توفير مليار درهم أخرى ستتأتى من بيع عقارات لم تعد مجدية للجماعة ولا تتلاءم أنشطتها مع التطور الذي طال المدينة في السنوات الأخيرة، ومنها المستودع البلدي والمجزرة البلدية والمخيم الدولي. وحرص نائب الرئيس على التذكير بأن همه والفريق المدبر هو تثمين الملك الجماعي ومراجعة كل العقود التي تمت في الفترات السابقة والتي مكنت بعض المستفيدين من وضع اليد على عقارات بأثمان زهيدة، وذكر بهذا الخصوص عملية كراء مواقف السيارات حيث مكنت عملية كراء تلاث مواقف من تحصيل 750 مليون سنتيم عوض 360 مليون في آخر سمسرة عمومية. وأعطى بودرقة مثال نادي التنس الذي اكتري بسومة 200 درهم كل تلاثة أشهر مقابل تنشيط رياضي مغيب وتحويل المكان لانشطة مشبوهة، وأكد أنه لا تسوية ولا تراجع في هذا الملف الذي يوجد بين يدي القضاء. وعن التوزيع المجالي لأشغال التهيئة الحضرية وردا على مؤاخدات بكون الجماعة يقتصر اهتمامها على المركز والشريط السياحي مقابل تهميش الأحياء الشعبية، دافع بودرقة عن هذا الاختيار بكون اقتصاد المدينة من سياحة وتجارة وخدمات وما توفره من مناصب شغل توجد بمركز المدينة والاستفادة منها تكون لأبناء المدينة كلهم أيا كان مقر سكناهم. وعطفا على الأحياء على الهامشية، جدد بودرقة التذكير بأن من أولويات المجلس المدبر العمل على تقليص الفوارق المجالية ولهذا تم تخصيص 13مليار سنتيم لإعادة تهيئة أحياء سفاح الجبال وجزء من حي تدارت وستنطلق الأشغال عما قريب. ودائما في نفس الإطار، أوضح بودرقة بأن تقرر أن تشمل طرق القرب كل أحياء المدينة والاستفادة من نفس امتيازات الأحياء التي أعيد تإهيلها وأنه لهذه الغاية تم تخصيص اعتماد مالي مهم ، وكشف عن الأشغال بالأوراش المفتوحة قريبة من نهايتها خاصة على مستوى الكورنيش ومحيط سوق الأحد ومحور شرق-غرب وشارع عبدالرحيم الأول. وإلى جانب أشغال التهيئة من جديد، انصب اهتمام الجماعة على إصلاح ما هو موجود من ملاعب قرب ودور الأحياء والحدائق العمومية. وإلى جانب هذه القضايا، أثار بودرقة نقاط همت مساهمة الجماعة في المجهود المبذول لإعادة تأهيل مستشفى الحسن الثاني وموقف الجماعة من المحطة الطرقية وإرجاء كل قرار يخصها حتى تتضح الرؤية بخصوص محطة قطار فائق السرعة، والتنويه بموظفي الجماعة وأطرها وتفانيهم في خدمة الساكنة رغم ظروف العمل وضعف الرواتب والأجور. بقيت الإشارة إلى أن خرجات مصطفى بودرقة الإعلامية، اعتمدت نفس المنحى في الدفاع عن حصيلة فريق العمل والتقليل من بعض الانتقادات التي يعتبرها مجانبة للصواب وأكد على أن علامات الرضا على منجزات المجلس في هذه الفترة القصيرة بدأت تظهر ملامحه عند الساكنة والسياح وكذا المستثمرين المقبلين بكثرة على وجهة أكادير واعتبر أن أفضل أداة لقياس جودة منتوج المجلس المدبر هو صناديق الاقتراع في الاستحقاقات القادمة. متابعة/ ج.فساس