وجهت النائبة البرلمانية عن فريق الاتحاد الاشتراكي بمجلس النواب، النزهة أباكريم، سؤالا كتابيا لوزير التجهيز والماء، نزار بركة، حول تأمين تزويد عموم ساكنة أقاليم وعمالات سوس ماسة بالماء الصالح للشرب. في هذا السياق، أفادت أباكريم بأن التراجع المقلق لحقينة السدود المزودة لعمالة أكادير إداوتنان بالماء الصالح للشرب يهدد ساكنة العمالة بالعطش، مما يستوجب اتخاذ تدابير استعجالية لضمان التزود بالماء لعموم الساكنة قبل حلول موسم الصيف للسنة الجارية. وأشارت النائبة البرلمانية إلى أن محطة تحلية مياه البحر، المقامة على سواحل تفنيت بإقليم شتوكة أيت بها وفرت قسطا مهما من حاجيات مدينة أكادير من الماء الشروب، إلا أن باقي جماعات عمالة أكادير إدوتنان لازالت تنتظر الاستفادة من برامج مماثلة تضمن ديمومة الماء الصالح للشرب لفائدة الساكنة. وبالنسبة لعمالة إنزكان أيت ملول، فقد أشارت النائبة إلى أن مصادر تزويدها بالماء الصالح للشرب شهدت هي الأخرى تراجعا مقلقا، والأمر ذاته بالنسبة لغالبية جماعات إقليم طاطا التي تعتمد على المياه الباطنية، والتي عرفت مصادرها في السنوات الاخيرة تراجعات مقلقة بسبب الاستنزاف والتلوث وضعف التساقطات وكذا الملوحة التي تتعرض لها هذه المياه في بعض المنابع. وتوقفت أباكريم عند الوضعية المائية لإقليمتارودانت، حيث أوضحت أن مياه واد سوس تضيع من حين لآخر في عرض المحيط الأطلسي، بينما تطمح جماعات الإقليم للاستفادة من برامج تهدف إلى تعبئة المياه السطحية بمختلف روافد هذا الواد. وتبعا لذلك، تساءلت النائبة البرلمانية عن البرامج التي ستعتمدها وزارة التجهيز والماء على المدى القريب لتعميم توزيع الماء الصالح للشرب بالأقاليم والعمالات المذكورة، كما تساءلت عن تقييم الوزارة لوضعية تأمين تزود عموم الساكنة بالماء الشروب قبل حلول موسم الصيف القادم.