كشف مصدر مدني بمدينة أكادير عن مفارقة اعتبرها غريبة وقعت عندما رخصت بلدية أكادير بتاريخ 13 دجنبر 2012 ببناء بمنزل مكون من طابق أرضي وطابقين علويين في البقعة رقم348 بتجزئة الكويرة لفائدة الحسين شنبيط، قبل أن يفاجاء هذا الاخير عندما تقدم بطلب لفتح الاوراش من البلدية بامتناعها عن ذلك تحت حجة أن هناك تعرض ضد بناء بقع تقدمت به جمعية تيدرارين الانصار للثقافة والأعمال الاجتماعية والذي تدعي فيها بأن تلك البقعة الارضية مخصصة لزاوية تدرارين. وحسب ذات المصدر فإن مؤسسة العمران منحت البقعة الارضية ضمن برنامج دور الصفيح ، إلى أحمد شلكوم باعتباره مستفيدا من البرنامج و قام هو ببيعها إلى الحسين شنبيط . وقامت مصالح البلدية بموجب الوثائق وطلب الترخيص بالبناء الذي تقدم به الحسين شنبيط بمنح رخصة البناء، قبل أن تتراجع عن السماح له بفتح الاوراش بسبب عدم وجود الاعتراض بإسم جمعية تيدرارين الانصار للثقافة والاعمال الاجتماعية. ووفق ذات المصدر فإن على قسم التعمير ببلدية أكادير أن يقوم بتطبيق القانون وأن أي معترض على ملكية البقعة الارضية أن يتوجه إلى القضاء ، معتبرا أن منح ترخيص البناء من طرف البلدية، يعتبر بمثابة إقرار بقانونية وصحة الوثائق التي تثبت صحة ملكيته للبقعة الارضية موضوع الخلاف . هذا، ويتوقع أن يشهد الملف تطورات خلال الاسابيع القادمة لكون بلدية أكادير أصبحت طرفا في الموضوع ، مما سيجعل الرأي العام المحلي يتابع مجريات القضية بشكل أكبر خصوصا وأن قطاع التعمير كان خلال السنوات الاخيرة محط مواجهات وصراعات بين الفرقاء السياسيين على مستوى أكادير .