كشف رئيس الحكومة عزيز أخنوش عن الجهود التي تم بذلها من أجل إنقاذ قطاع السياحة الذي تضرر كثيرا بسبب أزمة كوفيد-19. وفي حديثه بمجلس المستشارين اليوم الثلاثاء 25 أبريل الجاري حول "السياسة السياحية الوطنية"، أكد أخنوش أن الحكومة أولت منذ تعيينها أهمية خاصة للقطاع كونه أحد محركات الاقتصاد الوطني، مشيرا إلى أنها عملت على تنفيذ خطة إنعاش غير مسبوقة غايتها دعم الفاعلين وتثمين المنتوج المغربي والارتقاء بالتكوين. وشدد رئيس الحكومة على أن قطاع السياحة تأثر بشدة إثر أزمة وباء كورونا، الأمر الذي كانت له تداعيات سلبية وخيمة سواء على التشغيل أو على قطاعات أخرى مرتبطة به بشكل مباشر أو غير مباشر، مبرزا أن عدد السياح الوافدين على المملكة انخفض بنسبة 79 في المائة سنة 2020، و 71 في المائة سنة 2021، مقارنة مع سنة 2019. الخسائر التي تكبدها القطاع بلغت حسب المسؤول الحكومي نفسه 90 مليار درهم بالنسبة لمداخيل المغؤب من العملة الصعبة، علما أن القطاع يساهم في الناتج الداخلي الخام ويلعب دورا كبيرا في كسب التحديات الاقتصادية و الاجتماعية وخلق فرص الشغل، وفق أخنوش. وبالنظر إلى هذا الوضع، أفاد رئيس الحكومة بأن مختلف القطاعات المعنية عملت بشكل استعجالي وتشاركي مع المهنيين والمتدخلين على تنفيذ مخطط استعجالي بقيمة 2 مليار درهم، في عز الأزمة الصحية العالمية لمواكبة التعافي و تحقيق الإقلاع الإقتصادي. وشدد أخنوش على أن الإجراءات التي تم اتخاذها مكنت من إنقاذ القطاع السياحي من الانهيار في ظرفية اقتصادية عالمية صعبة و قاسية، معتبرا أن الرهان على قطاع السياحة أصبح أمرا ضروريا من خلال سياسة متجددة و مستدامة تأخذ بعين الاعتبار التوجهات العالمية وتحديات العولمة والتطورات المحتملة للاقتصاد الوطني.