يسود غضب عارم مخيمات تندوف ، متذ أمس الجمعة، احتجاجا على سياسة التخويف والترهيب التي تتبناها قيادة الجبهة الانفصالية مدعومة بعسكر الجزائر، ضد المحتجزين ، حيث عمد العشرات الى مهاجمة مقرات الجبهة الانفصالية وحرقها . هذا، وبحسب منتدى "فورساتين" الذي يدعم الحكم الذاتي بالصحراء المغربية، فقد عمدت مجموعة من سكان المخيمات الى حرق مقرات مايسمى بالدرك الصحراوي احتجاجا على قيام مسلحين بالاعتداء على نساء المخيمات . وأضاف المنتدى إن مجموعة من سكان المخيمات هاجموا ليلة أمس الجمعة على مقر ما يسمى درك البوليساريو بمخيم الداخلة، وقاموا بإحراقه انتقاما من سوء المعاملة من طرف عناصر هذا الجهاز الذين دشنوا حملات مداهمة خلال شهر رمضان وضربوا عائلات ونساء وأطفالا. وأوضح المنتدى أن "الغضب بدأ يتصاعد، إلى أن وصل حدا لا يطاق، لتبدأ الجماهير بالتنفيس عن نفسها، وتتحرر من عقدة الخوف وتهجم بشكل جماعي على مقر مهم وقلعة من قلاع ميليشيات البوليساريو المسلحة". وفي موضوع ذي صلة، يعيش الصحراويون المحتجزون في مخيمات العار أسوأ أيامهم مع الجوع وقلة المواد الاستهلاكية، وهو أمر طبيعي ما دام نظام الكابرانات المحتضن الرسمي لهؤلاء، يعيش بدوره على وقع المجاعة بفعل الطوابير المملة والطويلة لمواطنيه الباحثين عن حصتهم من الحليب والزيت والسميد والسكر وغيرها. الوضع المزري هذا، عبر عنه أحد المواطنين الصحراويين ali fadili على صفحته الفايسبوكية، قائلا: " يا أيها الشباب الصحراوي تخيركم من وسط المخيمات أننا قررنا مع مجموعة من الشباب الوافي تنظيم مسيرة عودة مع أهلنا و أطفالنا و نسائنا إلى أرضنا هناك في المغرب، لقد مللنا بالاسترزاق والمتاجرة بهذه القضية التي طال أمدها الحل الوحيد الذي تبقى لنا هو تحدي الحصار و عصابة الحمادة والبوليساريو تريد العيش في عزة و كرامة – مللنا من هذا الفهيم المتزوج أمراض مكروبات ال... لا دراسة لا أمل لا مستقبل، نحن لسنا ساعة للمتاجرة من يريد أن يلتحق بنا فليراسلني على الخاص". التدوينة كانت بمثابة النقطة التي أفاضت الكأس، حيث تفاعل معها الآلاف من الشباب الصحراويين الحاملين لذات الهم ولنفس النهج والحالمين بالعيش الكريم، خاصة وأن الأوضاع داخل الأسواق بمخيمات العار تعيش على وقع الجوع والحصار الذي تضربه شرذمة بن بطوش بتعليمات من نظام الكابرانات على المخيمات ومنع أصحابها من الخروج دون التوفر على التصريحات، الأمر الذي أعاق تحركات الصحراويين المحتجزين ومنعهم من السعي في طلب الرزق والبحث عن عمل او الهروب نحو المغرب لمعانقة الحرية.