لوح الراسبون في امتحان أهلية ممارسة منهة المحاماة بالعودة إلى الإضراب عن الطعام "دون رجعة"، وذلك على خلفية ما أسموه "محاولات لطي هذا الملف". وخلال الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها "التنسيقية الوطنية لمرسبي امتحان الأهلية لمزاولة مهنة المحاماة"، يوم أمس الأحد 26 مارس الجاري أمام مقر البرلمان بالرباط، طالب الراسبون ب"التعامل مع مطالبهم بشكل إيجابي وإيجاد حلول عادلة لملفهم المطروح منذ أشهر". وإلى جانب ذلك، طالب عدد من المشاركين في الوقفة ب"محاسبة المفسدين"، مشيرين إلى أنهم "كشفوا الفساد والخروقات وعلى الجهات المسؤولة محاسبة المسؤولين عن هذا الأمر"، كما شددوا على "عزمهم وإصرارهم على المطالبة بحقوقهم". في هذا السياق، كشف عضو التنسيقية أمين نصر الله أنه "بعد اللجوء إلى جميع المؤسسات والنضال الطويل والإضراب عن الطعام، قبِل المتضررون بالحوار.. لكن إلى غاية يومنا هذا نرى أن وزارة العدل تريد طي هذا الملف". وطالب ذات المتحدث في تصريحات صحفية وزير العدل ب"العودة إلى جادة الصواب لحل المشكل"، مضيفا : "لقد عبرنا عن حسن نيتنا بالعدول عن الإضراب عن الطعام، لكننا لم نر أي خطوات إيجابية، فقد تم ظلمنا بشكل كبير ونريد حقوقنا". وشدد نصر الله على أن المحتجين "سيخوضون خطوات تصعيدية في قادم الأيام، بما فيها العودة إلى الإضراب عن الطعام بدون رجعة". وتجدر الإشارة إلى أن الراسبين في امتحان المحاماة كانوا قد تراجعوا عن خطوة الإضراب عن الطعام بعد سبعة أيام من خوضهم معركة الأمعاء الفارغة، وذلك بتدخل من هيئات حقوقية وسياسية ونقابية، وهو الأمر الذي ثمنته المندوبية الوزارية المكلفة بحقوق الإنسان، مؤكدة أن وزارة العدل ترحب بالتواصل مع المضربين وفتح حوار معهم.