اختتمت مساء أمس السبت 11 فبراير الجاري بأكادير، فعاليات الملتقى الدولي الأول لتسليط الضوء على الإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان بسجن الرشيد-تندوف، والمنظم من طرف جمعية "أمنير" – المكتب الوطني، بتعاون مع الإئتلاف الصحراوي للدفاع عن ضحايا سجن الرشيد والتكتل الصحراوي الدولي للوحدة الوطنية، بإصدار " نداء أكادير" الذي أعلنت فيه ما يلي : * – نلفت انتباه المؤسسات الدولية لحقوق الانسان و الرأي العام الدولي إلى الانتهاكات الجسيمة للحقوق بالأراضي الجزائرية للمحتجزين العزل دون إرادتهم بمخيمات البوليساريو كما ندعو الجميع إلى العمل على وضع حد لهذه المعاناة الانسانية. * – ندعو المنظمات الدولية و الرأي العام الدولي إلى التدخل و التنديد ووضع حد لتجنيد البوليساريو للأطفال بمخيمات تندوف. * – دعوة المجتمع المدني الوطني من جمعيات و هيئات مختصة لمؤازرة ضحايا سجون البوليساريو و الترافع و الدفاع عن قضيتهم بالمحافل الدولية. * – انخراط الجميع، أفرادا و مؤسسات للتعريف و لتسليط الضوء على ما كابده المعتقلون الصحراويون المغاربة بسجون البوليساريو و ما خلفه ذلك من أعطاب جسدية و نفسية.
وكانت فعاليات هذا الملتقى الحقوقي الوحدوي- دورة سيد أحمد العروصي- التي احتضنها مقر غرفة الصناعة والتجارة والخدمات بأكادير، تحت شعار "حتى لا ننسى"، قد انطلقت صبيحة يوم الجمعة 10 فبراير 2023، بزيارة معرض يوثق لانتهاكات حقوق الإنسان من خلال صور لضحايا التعذيب بسجون مخيمات تندوف ولوائح بأسماء الضحايا والجلادين وخطاطات تبين مواقع الإحتجاز المتعددة في مخيمات الحمادة. وفي نفس الصبيحة تم عرض فيلم " أم الشكاك" أعقبته مناقشة بحضور مخرجه أحمد بوشلكة. وفي الفترة المسائية، تابع الحضور ندوة حول مستجدات الصحراء…الواقع والتطورات، بمشاركة الدكتور عبد الفتاح البلعمشي أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاضي عياض، بمداخلة حول آخر التطورات في ملف الصحراء المغربية، على ضوء المستجدات الإقليمية والدولية، والصحفي الإسباني مانويل فيدال في موضوع حقوق الإنسان بالحمادات من خلال تتبعه المباشر لهذا الملف على مدى أكثر من تلاثة عقود والبحث في الوثائق والمستندات والقيام بعدة زيارات ميدانية لمخيمات تندوف. وتكلف السيد بنبا حيدب، الأمين العام للتكتل الصحرواي للوحدة الوطنية، بنقل ملخص تدخل مانويل فيدال باللغة العربية، وأشاد في معرض حديثه بالمحاضر الإسباني وبمرافقيه من صحفيين وحقوقيين، وبدورهم المهم في الكشف عن حقيقة وضعية حقوق الإنسان بمخيمات تندوف، والعمل على فضحها ونقلها للرأي العام إن على المستوى الإقليمي أوالدولي. وجاءت مداخلة الأستاذ بكار السباعي، المحامي بهيئة أكادير وعضو اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بسوس ماسة، في نفس السياق،للتأكيد على فظاعة الممارسات اللإنسانية في الماضي كما في الحاضر، من خلال التضييق على حركة النشطاء الصحراويين في المخيمات، والمناهضين لتوجهات قيادة ميلشيات البوليزاريو بدعم وتواطؤ الطغمة العسكرية الجزائرية. وفي صباح اليوم الثاني للملتقى، كان للحضور موعد مع عرض سنيمائي ثان من خلال فيلم "سيكا" تلته مناقشة لمحتواه في مخرجه ربيع الجوهري. وكانت فقرة شهادات ضحايا التعذيب بسجون مخيمات تندوف باكورة أعمال هذا الملتقى الحقوقي وأكثرها استئثارا للإهتمام، على اعتبار أهمية ما ورد فيها، على لسان عدد من الضحايا، من وقائع صادمة وتفاصيل الممارسات السادية واللإنسانية في حق المحتجزين والأسرى، و ما حدث من مآسي في سجون الحمادات، من كل أشكال التعذيب الجسدي والنفسي والتعامل الوحشي والغير آدمي في حق عديد ضحايا الإحتجاز في معتقلات وسجون تندوف السيئة الذكر. متابعة/ح.ف