بعد سنوات من التهميش والوعود الانتخابية التي ارتفعت جرعاتها في الانتخابات الأخيرة مع حزب التجمع الوطني للأحرار بتزنيت، نظمت ساكنة تمدغوست صبيحة يوم أمس الأحد 19 فبراير الجاري، وقفة احتجاجية على خلفية الاحتجاج على الظروف الكارثية التي يرزح تحت وطأتها حيهم الهامشي، والذي لم يستفد من إلحاقه بالمجال الحضري من خلال الضرائب والرسوم الجبائية التي تضخ في ميزانية الجماعة، دون أن يلمسوا لذلك أثرا على مستوى بنية الحي والخدمات الجماعية من طرق وكهرباء ومرافق عمومية.. حي تادمدغوست بتزنيت يحتج على التهميش
ساكنة حي تادمدغوست الذي كان تابعا لجماعة أكلو، صبوا جام غضبهم على المجلس الجماعي، متهمين إياه بالتملص من التزاماته ووعوده ، وفي مقدمتهم رئيس الجماعة عبد غازي والشيخ بلا. في هذا السياق، صرح أحد المواطنين لموقع أكادير 24 أن الشيخ بلا " تاجر بمشاكل الحي في الحملة الانتخابية الأخيرة ، قبل أن يهرول صوب المجلس الإقليمي، في حين سبق وأن التزم معهم بالدفاع عن مصالحهم في جماعة تزنيت، وأنه سيتابع عن كثب مشاكلهم داخل جماعة تزنيت ، ولكنه في الحقيقة كانت عينه على المجلس الإقليمي وامتيازاته ". حي تادمدغوست بتزنيت يحتج على التهميش
المحتجون الذين رفعوا شعارات قوية ضد المسؤولين بتزنيت، طالبوا بحقهم في طريق معبدة تفك عنهم العزلة، وتضمن تنقلا آمن لأبنائهم المتمدرسين، كما طالبوا جماعة عبد الله غازي بوضع حد لمسلسل التسويف والمماطلة في التجاوب مع مطالبهم. يذكر أن هناك أحياء أخرى في المجال الحضري، لا تحمل من الصفة الحضرية غير الإسم، مثل بوتيني ودوتركا ودوار العرب وبوتاقورت، حيث أن وضعها أكثر سوء من بعض دواوير الوسط القروي. حي تادمدغوست بتزنيت يحتج على التهميش
ترى، هل سيلتفت عبد الله غازي ، الذي انتحل صفة "مهندس التنمية" في الانتخابات الأخيرة ، إلى مأساة هذه "الاحياء القروية" في المجال الحضري لتزنيت أم أنها مجرد خزانات لأصوات إنتخابية، ومشروع أحزمة بؤس اجتماعي تحاصر المدينة يستغلها تجار الانتخابات؟