سوق الخميس الأسبوعي بتزنيت واجهة من واجهات العبث الذي تتقاسم مسؤوليته السلطات وجماعة تزنيت في المقاطعة الثالثة بالمدينة، المقاطعة الاكثر سوء في التدبير، والأكثر غموضا فيما يحدث فيها والتي سبق أن أثرنا بعض مشاكلها في السنة الماضية. ففي تدوينة للعضو الجماعي عن فريق الاتحاد الاشتراكي، وجه الشباب حيدر لزرق سهام النقد الى المكتب المسير الحالي لجماعة تزنيت، حين اعتبر أن وضع السوق الأسبوعي يلخص التدبير الكارثي لهذا المرفق الجماعي المهم من طرف المكتب المسير الحالي للجماعة، واستعرض حيدر أوجه هذا التدبير الكارثي، ابتداء من النفايات المتواجدة في محيط السوق والتي كان من المفروض التخلص منها منذ يوم الجمعة الماضي على حد قوله، أي مباشرة بعد إغلاق السوق أبوابه. سوق الخميس الأسبوعي بتزنيت
كما لمح الى مشهد عبثي، ينم عن غياب أي تتبع لمقررات المجلس، حيث اللوحة الإشهارية التي تشير إلى الفضاء المخصص لبيع السيارات والدراجات المستعملة وفق مقرر سابق للمجلس سنة 2017، إلا أنه وخلال دورة ماي الماضية تم المصادقة على الغاء المقرر السابق وتخصيص هذا الفضاء لبيع مختلف السلع التي كانت تعرض في محيط السوق، إلا أن اللوحة القديمة ما زالت مصرة على البقاء في مكانها! كما أشار إلى استمرار بعض الأنشطة التجارية خارج محيط السوق و قريبا من إعدادية ابن ماجة، في مواصلة لتشويه رونق و جمالية الحي..
ولأن المشهد الكارثي للسوق الأسبوعي، لابد أن يحمل بعض الاجتهادات الفنية لرئيس الجماعة وفريقه، لفت حيدر الانتباه الى الطريقة الهاوية التي تم بها تركيب إشارات المنع على مستوى مدخل فضاء بيع السلع المختلفة، حيث تم تركيبها على حاجز حديدي تم إسناده إلى الحائط بعد قلبه(الصورة). عضو جماعة تزنيت لم يكتفي فقط بهذه المشاهد الكارثية للسوق الاسبوعي، إذ اغتنم الفرصة الى التذكير بانتشار بعض الكلاب الضالة في محيط السوق، وهي الظاهرة التي تؤرق كل احياء تزنيت. والأكثر طرافة أن لوحة قديمة متهالكة من زمن المغرب "الأخضر" وضعت كإشارة لمكان بيع أضاحي العيد، في إشارة إلى توقف الزمن لدي من يدبرالشان الجماعي منذ الصيف الماضي.
المقاطعة الثالثة التي تحتضن السوق الأسبوعي تجمع كل تناقضات المدينة ومشاكلها وبؤسها، ورغم أنها الشريان الاقتصادي والاجتماعي للمدينة، فمع ذلك تعمل الجماعة على التغاضي عن اختلالاتها …لنجدد طرح السؤال الذي طرحناه السنة الماضية " من المستفيد من فوضى المقاطعة الثالثة ؟"