يهدد الاستنزاف مخزون الأسماك بالمغرب، حسب ما تؤكده التقارير الدورية للمعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، وقرارات وزارة الصيد البحري، وشهادات المهنيين في القطاع. في هذا السياق، أكدت زكية الدريوش، الكاتبة العامة لقطاع الصيد البحري، أن الثروة السمكية تراث وطني مسؤولية الوزارة الحفاظ عليه دون مزايدات من قبل المهنيين. Advertisements وقال يوسف فنون، مندوب وزارة الصيد البحري بالداخلة، إن مندوبيات وزارة الصيد البحري تسهر على استدامة المخزون السمكي، من خلال تكثيف الحملات التحسيسية والتواصلية مع المهنيين، إلى جانب الإشراف المباشر على المصايد، من قبيل السهر على الراحة البيولوجية، وكذا "الكوطا" الخاصة بالصيد، وصولا إلى تطبيق المساطر القانونية الزجرية في حق المخالفين للإجراءات التي تضعها الإدارة على المستوى المركزي. من جهته، أكد العربي مهيدي، رئيس جامعة غرف الصيد البحري، بأن نقص الأخطبوط بالجنوب يرجع إلى تهريب قوارب الصيد التقليدي للمخزون وبيعه للشركات بدون وثائق. وقال محمد ملولي الإدريسي، مدير المركز الجهوي للمعهد الوطني للبحث في الصيد البحري بطنجة، في حوار مع جريدة "بيان اليوم"، إن "وضع المخزون السمكي بالبحر الأبيض المتوسط جد حرج، بل إننا اقتربنا من مرحلة الخطر". Advertisements
وأبدى محمد ملولي تفاؤله بالمستقبل، نظرا لوعي المهنيين بضرورة الحفاظ على استدامة الثروة البحرية التي تعتبر مصدرا لرزقهم.