يبدو أن مافيا الدلاح بجهة سوس ماسة و الضواحي رفعت شعار التحدي للقرارات الأخيرة لوزارة الداخلية والرامية إلى منع الزراعات المستنزفة للفرشة المائية، خاصة بأقاليم الجنوب، فقد تم خلق مجالات جديدة لهذه الزراعة. و ذكرت الأحداث، أن الواحات المتاخمة للحدود الترابية لطاطا غدت مرتعا جديدا للمستثمرين المتخصصين في تلك الزراعة، والذين قاموا بكراء مساحات شاسعة من الأراضي، مع الشروع في تهيئتها وإعدادها قصد زراعة البطيخ الأحمر في جماعات أفلا إغير وتاسريرت وتغجيجت وأداي. مقابل ذلك؛ تستمر نداءات جمعيات مدنية وفرق برلمانية إلى وزير الداخلية ووزير التجهيز والماء، منبهة إلى العواقب الوخيمة المنتظرة من استمرار هذه الزراعة بالواحات، والتي دفعت ساكنة هذه المناطق إلى الاحتجاج في أكثر من مناسبة بسبب ندرة مياه الشرب.