صدر توضيح رسمي كشف حيثيات موضوع ارتفاع أسعار الحليب في هذا السياق، قالت وزارة الاقتصاد والمالية، إن ارتفاع أسعار الحليب في شهري يناير الجاري ودجنبر الماضي، بحوالي درهم، يعود إلى تزامن الارتفاع مع الفترة التي يقل فيها الإنتاج المحلي، وارتفاع تكلفة الأعلاف الموجهة للمواشي، والتي ساهمت في نقص عدد رؤوس الأبقار لدى المربين، وبالتالي نقص إنتاج وتجميع الحليب الموجه للقطاع الصناعي. كما عزت الوزارة هذا الإرتفاع، إلى ارتفاع الأسعار في الأسواق الدولية بالنسبة للمواد الأساسية لصناعة الأعلاف كالذرة التي ارتفع سعرها ب32 في المائة، وهو ما ساهم في ارتفاع الأعلاف بالأسواق الوطنية، فضلا عن ارتفاع كلفة التوزيع جراء ارتفاع أسعار الغازوال. وأوضحت الوزارة في جواب عن سؤال للفريق الحركي بمجلس النواب، أن أسعار استيراد مواد الحليب ارتفعت، خاصة مادة الحليب المجفف التي تدخل في صناعة الحليب المعقم وحليب الأطفال، حيث أوضحت في هذا الصدد أن سعره انتقل بين سنة 2021 و2022 من 25,8 إلى 37,8 درهما للكيلوغرام عند الاستيراد، أي بنسبة 46 في المائة. وأضافت الوزارة أن الحليب المعقم ومشتقاته يدخل ضمن فئة المواد والخدمات المحررة أسعارها، وبالتالي فأسعار هذه المواد تتغير حسب تطورات السوق والتوازنات بين العرض والطلب. وأكدت وزارة الاقتصاد والمالية، أن الحكومة قامت بإجراءات، تهدف إلى الحد من تداعيات هذه العوامل على أسعار الحليب، من قيبل تعليق الرسوم الجمركية والضريبة على القيمة المضافة المطبقة على واردات الحليب المجفف، وخفض الرسوم الجمركية على عدد من رؤوس الأبقار الممكن استيرادها وتوجيهها للذبح لحماية الأبقار الحلوب وتزويد السوق من اللحوم الحمراء. كما قامت الحكومة، تقول الوزارة، بمحاربة المسالك غير المنظمة لبيع الحليب وتوجيه الإنتاج الوطني لصناعة الحليب من أجل التقليص من الخصاص في هذه المادة.