كشفت مصادر إعلامية متطابقة أن الشرطة الإسبانية في مليلية المحتلة أحبطت عملية احتيالية مدبرة قام بها مجموعة من المهاجرين غير النظاميين، ضمنهم مغاربة. وأوضحت ذات المصادر أن هؤلاء المهاجرين البالغين جميعهم قدموا نفسهم للشرطة مباشرة بعد وصولهم إلى الثغر المحتل على أنهم قاصرون غير مصحوبون بذويهم، وذلك قصد اقتيادهم إلى مراكز حماية الطفولة وتمكينهم من الحصول على اللجوء. وأكدت المصادر نفسها أن ثلاثة من هؤلاء المهاجرين قاموا بتزوير وثائقهم الشخصية للحصول على شهادات طلب اللجوء والسفر فيما بعد إلى إسبانيا، في حين استغل آخرون عدم إخضاعهم للخبرة الفسيولوجية التي تحدد السن الفعلي للشخص، بعد وصولهم إلى مليلية. هذا، وقد انكشفت خطة المهاجرين بعدما عثر بحوزتهم على وثائق أصلية تتضمن التاريخ الحقيقي لميلادهم، ليتبين أنهم جميعهم بالغون وقد تجاوزا سن الرشد القانوني. وتبعا لذلك، فتحت الشرطة الإسبانية تحقيقا في الموضوع لتكتشف فبما بعد أن العشرات من المهاجرين الآخرين تمكنوا بالفعل من الوصول إلى إسبانيا، وذلك اعتمادا على نفس الطريقة الاحتيالية.