في آخر مستجدات قضية التعذيب الذي تعرضت له طفلة قاصر، جيء بها يوم الثلاثاء الماضي في حالة حرجة إلى مستشفى الحسن الثاني بأكادير، كشفت مصادر إعلامية أن المعنية بالأمر تنحدر من دوار أكيسل بتراب جماعة أباينو، التابع لإقليم كلميم. وحسب ما أوردته يومية "الصباح"، في صفحتها الأولى في عددها ليوم الخميس فاتح دجنبر الجاري، فإن الضحية البالغة من العمر 13 سنة، تعرضت لاعتداء وحشي على يد زوجة أبيها، وهو الذي كان سببا في ولوجها إلى المستشفى. وأكدت اليومية أن زوجة الأب قامت بكي الطفلة بالنار في أنحاء متفرقة من جسدها، ما تسبب لها في الإصابة بحروق خطيرة، حيث نقلت إلى مستعجلات المستشفى الجهوي كلميم واد نون، لإخضاعها للإسعافات الأولية، ليتبين أنها تعاني من حروق من الدرجة الثانية على مستوى الأطراف والفخذين، وهو ما استدعى إحالتها على مستشفى الحسن الثاني بأكادير نظرا لخطورة وضعها الصحي. وأكد ذات المصدر أن الضحية كانت تعيش مع أبيها وزوجته في منزل واحد إثر وفاة والدتها، حيث كانت تتعرض لسوء المعاملة والعنف، مشيرة إلى أن نقلها إلى المستشفى فضح ممارسات التعذيب التي كانت تتعرض لها. وأضافت "الصباح" أن هذه الواقعة استنفرت مصالح الدرك الملكي، والتي حلت بمنزل أب الضحية لمباشرة أبحاثها الميدانية وتحرياتها الأولية، مؤكدة أنه تم توقيف زوجة الأب واقتيادها للتحقيق معها حول الأفعال الإجرامية المنسوبة إليها. ووفقا للمصدر نفسه، فقد تم الاستماع أيضا إلى الأب وشقيقيْ الضحية لمعرفة تفاصيل هذه القضية المسكوت عنها وكشف ملابساتها، وذلك في إطار البحث المفتوح على ذمة هذه القضية، بتعليمات من النيابة العامة. هذا، وقد تقرر الاحتفاظ بزوجة الأب تحت تدابير الحراسة النظرية من أجل تعميق البحث معها حول الواقعة، في انتظار إحالتها على النيابة العامة المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حقها.