تمكنت مصالح الشرطة القضائية التابعة لولاية الأمن الولائي بأكادير من إلقاء القبض على عصابة شبابية مكونة من ثلاثة أفراد، اثنين سقطا في حبال رجال الأمن فيما لاذ الثالث بالفرار. وتعود فصول هذه القضية إلى بحر الأسبوع الماضي، حين اعتدى أفراد العصابة على سيدة فرنسية عجوز في الخامسة والثمانين من عمرها، تقيم وحيدة بالحي السويسري الراقي بأكادير، وهي الوضعية التي استغلها الشبان الثلاثة المتراوحة أعمارهم ما بين الخامسة والعشرين والثلاثين من العمر، ليقتحموا الجدار الخارجي لحديقة “فيلاتها” في وقت متأخر من ليلة الخميس الجمعة الماضية، ليكسروا زجاج النافذة، ومنها انسلوا إلى داخل الفيلا، ما خلق الرعب في نفسية السيدة العجوز، التي لم تنقدها صرخاتها من بطش المهاجمين الشباب، حيث عمد أحدهم إلى إسكاتها بضربتين على مستوى الكتف، و قام بإشهار السكين في وجهها، ليواصل الاثنان الآخران عملية البحث والتنقيب عن المجوهرات والمال، وما خف وزنه وغلا ثمنه، قبل أن يغادروا بعدها البيت، ومعهم ما تم العثور عليه من حلي وجواهر ثمينة باعها أفراد العصابة فيما بعد إلى بائع مجوهرات بأيت ملول، إلى جانب آلة تصوير احترافية وهاتف نقال، قاموا ببيعها إلى سيدتين بأيت ملول كذلك، تبين فيما بعد بأنهن مروجتان لماء الحياة، إضافة إلى الاستيلاء على مبلغ 400 درهما. في الوقت الذي عدل فيه أحد أفراد العصابة عن فكرة ممارسة الجنس على المعتدى عليها في آخر لحظة. في صباح اليوم الموالي، توجهت السيدة العجوز في مقر ولاية الأمن في حالية نفسية منهارة ومعها شهادة تثبت العجز، فسجلت شكاية ضد أفراد العصابة، والذين تم إلقاء القبض عليهم ساعات بعد ذلك، بناء على الإفادات التي ذكرتها الأجنبية في تصريحها. هذا، وقد اعترف الجناة خلال البحث التمهيدي، أنهم سبقوا أن عاشوا مرحلة من التشرد بشوارع مدينة أكادير بعد الفشل الذي انتابهم أثناء مغادرة الدراسة وبيت الأسرة، مؤكدين بأنهم يعمدون إلى تغطية مصاريفهم اليومية على السرقة خصوصا للدراجات النارية، والهوائية و الخطف واقتحام البيوت. وقد أحيل الجناة الشباب على الوكيل العام للملك باستئنافية أكادير يوم السبت الأخير، كما أحيل معهما بائع المجوهرات ومروجتا ماء الحياة الذين اقتنوا هذه المسروقات من أفراد العصابة الشبابية.