شاركت الأميرة لالة سلمى في الموكب البحري الملكي، الذي عبر نهر «إي جي»، الذي يقطع مدينة أمستردام، في إطار الاحتفالات المتصلة بتتويج فيليم ألكسندر ملكا على عرش بلاده هولندا. الاحتفالات الرسمية بهذا الحدث الكبير، انطلقت منذ 30أبريل الماضي حينما تنازلت بشكل رسمي الملكة بياتريكس، التي قضت 33سنة على العرش، لابنها عن الملك في حفل حضره العديد من الشخصيات الملكية والأميرية و الرئاسية الأوروبية والدولية. و في 31 أبريل الماضي على الساعة السادسة والنصف مساء، انطلق تقليد الجولة البحرية الملكية على نهر «إي جي»، وهي إحدى أبرز اللحظات التي وسمت الاحتفالات، حيث قام الزوجان الملكيان بركوب باخرة نقلتهما من متحف السينما «آي»، تقود مسارها بواخر أخرى بالنظر إلى أن الموكب ضم 250 باخرة، باتجاه ال«موزيكجيبوانت إي جي»، البناية التي تحتضن بحفلات الموسيقى المعاصرة. آلاف الهولنديين والسياح تجمهروا على طول المسار، الذي مر منه الموكب الملكي، حيث تعالت هتافاتهم وصيحاتهم وتصفيقاتهم في الأجواء، وهم يحيون الملك الجديد لهولاندا، فيليم ألكسندر والملكة ماكسيما، وباقي أفراد العائلة الملكية والضيوف . ومر الموكب الملكي على طول الأوفرباك، مرورا بالضفة الشمالية ل«إي جي» قبل أن يصل إلى «موزيكجيبوانت إي إجي»، الذي يعد أحد أكبر المؤسسات الثقافية بأمستردام. وقد كان الدي دجي الهولندي الشهير أرمين فان بييورن، مرفوقا بالأوركسترا الملكية لكونسيرجبوف، يقيم حفلا موسيقيا تزامنا مع عبور الباخرة الملكية لمياه نهر «إي جي». وبعدها أقام الملك الجديد فيليم ألكسندر والملكة ماكسيما حفل عشاء ب«موزيكجيبوانت إي جي» على شرف الضيوف قبل حضور أوبرا فيردي، التي غناها السوبرانو الأمريكي كليرون ماكفادين، بهال سيتيزن بنفس المؤسسة. وشاركت الأميرة لالة سلمى في كافة المراسيم الاحتفالية الخاصة بهذا الحدث الملكي الكبير، كما حضرت مراسيم انتقال الملك من الملكة الأم بيتاريس إلى ابنها الأمير فيليم ألكسندر التي شهدتها كنيسة «نيووي كيرك» العتيقة بساحة دام. ووفق هذا الإجراء، أصبح الأمير فيليم ألكسندر يحمل لقب صاحب الجلالة فيليم ألكسندر، ملك هولندا، أمير أورانج ناسو، وأَحت زوجته ماكسيما تحمل لقب ملكة هولندا، أميرة أورانج ناسو. فيما استعادت الملكة الأم لقبها القديم: صاحبة السمو أميرة أورانج ناسو.