انتقدت النائبة البرلمانية عن الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، النزهة اباكريم، ضعف البنية التحتية المينائية بجهة سوس ماسة، حيث وجهت سؤالا كتابيا في الموضوع إلى وزير التجهيز والماء نزار بركة. في هذا السياق، كشفت النائبة البرلمانية أن "المركب المينائي لأكادير هو الوحيد من نوعه بجهة سوس ماسة، رغم أن الأخيرة تتوفر على واجهة أطلسية مهمة تطل عليها أربعة من أقاليم وعمالات الجهة من أصل ستة". وأضافت النائبة أن "جهة سوس ماسة هي الجهة الوحيدة التي تتوفر على ميناء واحد، فيما تتوفر باقي جهات المملكة على ميناءين على الأقل أو كونها بصدد إحداث موانئ جديدة على سواحلها". وذكرت اباكريم أن "المركب المينائي لأكادير يحتضن أنشطة وخدمات متنوعة وأحيانا متناقضة (عسكرية، تجارية، سياحية، ترفيهية، صيد بحري، صيانة السفن …)"، إضافة إلى "استقبال منطقته اللوجستيكية المتاخمة للأحياء السكنية والمناطق السياحية خزانات للمحروقات الصلبة والسائلة والغازية، فضلا عن صوامع تخزين الحبوب و مخازن متعددة الاستعمال". وأشارت اباكريم إلى أن "الفاعلين الاقتصاديين بجهة سوس ماسة، سواء منهم المصدرون أو المستوردون، يتحملون مصاريف إضافية لنقل بضائعهم من أو نحو موانئ بعيدة عن الجهة بمئات الكيلومترات لأجل الاستفادة من الخدمات المينائية المنعدمة بجهة سوس ماسة". وخلصت النائبة البرلمانية عن الفريق الاشتراكي إلى أن الموانئ تشكل رافعات هامة للتنمية بالنسبة للمناطق التي تتواجد بها، متسائلة عن مكانة جهة سوس ماسة في الاستراتيجية المينائية ببلادنا. وإلى جانب ذلك، تسائلت اباكريم عن الإجراءات والتدابير التي ستتخذها وزارة التجهيز والماء من أجل تطوير المركب المينائي لأكادير وتخليصه من حالة الاكتظاظ وضعف التجهيزات التي يعاني منها.