تعرضت ناقلة نفط، اليوم الأربعاء 16 نونبر الجاري، لهجوم بواسطة طائرة مسيرة مفخخة قبالة سواحل عمان، في حين تبادلت إسرائيل وإيران الاتهامات بالمسؤولية عن الهجوم. وذكرت صحف عالمية أن ناقلة "باسيفيك زيركون" (Pacific Zircon) التي تعرضت للهجوم، تابعة لشركة بحرية يملك الملياردير الإسرائيلي عيدان عوفر جزء منها، مشيرة إلى أن تل أبيب حملت إيران مسؤولية الهجوم. وذكرت ذات الصحف نقلا عن مصادر إسرائيلية قولها أن المسيرة التي استهدفت الناقلة هي من النوع الذي تستخدمه روسيا في أوكرانيا. ومن جهتها، قالت شركة "إسترن باسيفك شيبنغ" (Eastern Pacific Shipping)، المشغلة للسفينة، أن الناقلة كانت تحمل شحنة من الغاز، قبل أن تصاب بقذيفة على بعد 150 ميلا تقريبا من سواحل عمان. وأشارت الشركة إلى أن هناك بعض الأضرار الطفيفة التي لحقت بالسفينة، مضيفة أن الهجوم لم يسفر لحسن الحظ عن أي إصابات بين أفراد طاقمها أو تسرب للنفط. إيران في مرمى الاتهامات كشف مسؤول إسرائيلي في حديثه لوكالة "فرنس برس" أن استهداف سفينة محملة بالوقود قبالة عمان "استفزاز إيراني" يهدف إلى "تعكير صفو الأجواء" قبيل افتتاح المونديال في قطر. وأكد ذات المسؤول أن طائرة مسيرة إيرانية من نوع شاهد-136 هي التي ضربت السفينة المحملة بالوقود، مضيفا أنها من نوع الطائرات بدون طيار التي يبيعها الإيرانيون للروس لاستخدامها في أوكرانيا. وأشار ذات المتحدث إلى أن "إيران سبق أن هاجمت سفنا مرتبطة بإسرائيل، انتقاما لاستهداف حلفاء طهران بالمنطقة"، واصفا هذا الأمر بأنه "خطأ إستراتيجي وتحدّ من إيران للدول الغربية". ومن جهته، أكد قائد القيادة الوسطى الأميركية أن الأسطول الخامس الأميركي على علم بالهجوم على سفينة تجارية في بحر عمان، مضيفا أن "الهجوم على سفينة مدنية في مضيق حيوي يبرهن على أنشطة إيران المزعزعة". وتفاعلا مع الموضوع نفسه، قال مسؤول دفاعي أميركي أن "الهجوم ألحق أضرارا بالسفينة فوق سطح الماء، لكنها تمكنت من متابعة الإبحار، بعد أن تلقت مساعدة من البحريتين الأميركية والبريطانية". بدورها، أكدت هيئة عمليات التجارة البحرية في المملكة المتحدة أن التحقيق جار بعد الحصول على تقارير تفيد إصابة ناقلة نفط بمقذوف قبالة سواحل عمان. صمت إيراني لم تعلق إلى حدود الساعة أي جهة رسمية إيرانية على الاتهامات الموجهة إليها حول الهجوم على ناقلة "باسيفيك زيركون"، بيد أن وكالة نور نيوز حملت إسرائيل مسؤولية الهجوم. وقالت الوكالة الإيرانية أن "شر الصهاينة خلال كأس العالم بدأ"، مضيفة أن "أزمة تشكيل الحكومة في إسرائيل تقف وراء مهاجمة ناقلة النفط في بحر عمان، من أجل توريط طهران في هذا الموضوع".