توقعت صحيفة "التايمز" البريطانية أن بوتين لن يوقف حربه في أوكرانيا عما قريب، مشيرة إلى أن لديه مخططات لإرهاق الغرب وأمريكا اللذين يزودان كييف بالسلاح. وكشفت الصحيفة أن فشل روسيا في دفع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للاستسلام جعلها تراهن الآن على خطة واحدة للخروج من الحرب منتصرة، وهو وقف إمدادات السلاح الغربي لكييف. ووفقا لذات الصحيفة، فإن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يراهن على إيصال الغرب وواشنطن إلى مرحلة "الإجهاد" من الحرب، مما سيدفعهما للتخلي عن القضية الأوكرانية في نهاية المطاف. زيلينسكي قلق بشأن الانتخابات الأمريكية أكدت صحيفة "التايمز" نقلا عن مصادرها أن حكومة زيلينسكي قلقة بشأن انتخابات التجديد النصفي الأميركية وما قد تحمله من تغييرات في مواقف واشنطن من دعم كييف. وحسب المصدر نفسه، فقد بلغ إجمالي الدعم المالي الأميركي المقدم لأوكرانيا منذ بداية الغزو الروسي في فبراير الماضي حوالي 50 مليار دولار، منها 18.3 مليار دولار من المساعدات العسكرية. وأشارت الصحيفة إلى أن الجمهوريين الذين يؤيدون آراء الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، يرون أن "الصراع في أوكرانيا ليس حربا أميركية، لذلك لا يجب أن تتدخل فيه واشنطن". وسبق للسياسي الجمهوري كيفن مكارثي أن صرح بأن "أميركا لن تمنح أوكرانيا شيكا على بياض إذا ما سيطر الجمهوريون على مجلس النواب"، وهو الموقف الذي يحظى بشعبية متزايدة داخل الحزب الجمهوري، حسب "التايمز". واستحضرت الصحيفة نتائج استطلاع للرأي أجرته "وول ستريت جورنال"، والذي خلص إلى أن 48% من الجمهوريين يرون أن المساعدات الأميركية لأوكرانيا مبالغ فيها. أوروبا قد تتراجع أيضا حذرت "التايمز" من أن تراجع دعم واشنطنلأوكرانيا قد يجعل الدول الأوروبية المترددة تحذو حذوها في خفض المساعدات الموجهة لكييف. وأكدت الصحيفة أن الإرهاق من الحرب في أوروبا بدأ يأخذ أشكالا عديدة، مضيفة أن أزمة الوقود التي تقلق الأوروبيين وهم على أبواب الشتاء قد تجعل الغرب يجلس إلى طاولة المفاوضات وبدء محادثات السلام. وخلصت "التايمز" إلى أن الكرملين قد يظهر استعداده للجلوس إلى طاولة المفاوضات، لكنه قد يخبئ شروطا مفاجئة للغرب وأمريكا، خاصة في حال أبدى الطرفان رغبة شديدة في تسوية الصراع مع "القيصر".