تعتبر جامعة «إينفرسيابوليس» بأكادير أول جامعة خاصة في تاريخ الجنوب المغربي، تستمد قوتها من مرجعية زمنية تمتد على مدى ربع قرن من الزمن، وتستند في تطورها وبريقها العلمي على تراكم خبرة أطرها العلمية والتربوية والإدارية. كان عزيز بوسليخان الرئيس المؤسس، واعيا بمعوقات قلة الأطر العليا بهذه المنطقة، وبضعف إقبال حاملي شهادة البكالوريا على التعليم العالي الخاص، لكن اختار المغامرة، مسلحا بإستراتيجية التدرج في البناء واستقطاب الكفاءات الوطنية بتوظيف أساتذة باحثين رسميين، يخضعون لتكوين مستمر في البيداغوجيا الملائمة للمنهجية والمقاربات المعتمدة في التدريس داخل المؤسسة، وكذا جلب أساتذة من كندا لإنجاح المشروع. ومكن هذا الاختيار طلبة المنطقة الراغبين والراغبات في الدراسة العليا خارج أسوار الجامعة التقليدية، تكوين أطر بكفاءات عالية بتبني مناهج بيداغوجية متميزة تستمد قوتها من نجاعتها بدول أمريكا الشمالية، من الارتقاء بالمستوى التعليمي العالي من جهة، والاستجابة لسوق الشغل وتمكين الإدارات والمقاولات والمؤسسات والشركات من موارد كفؤة ومؤهلة للتدبير والتسيير، إن بأكادير أو المغرب أو بباقي بلدان إفريقيا وغيرها. جامعة وخمس مؤسسات «بعد تثبيت هذه النواة الجامعية الصلبة بخريجيها وكفاءاتهم العالية، وتحقيق النجاحات تلو الأخرى، وامتداد إشعاعها العلمي خارج المغرب، قررنا، يقول عزيز بوسليخان الانتقال إلى خلق طفرة نوعية بالتعليم الخاص في الجنوب، عبر استكمال مقومات جامعة دولية خاصة معترف بها من طرف السلطات الحكومية المكلفة بالتعليم العالي، لتساهم إلى جانب الجامعة العمومية، في تطوير البحث العلمي وتكوين الأطر المغربية، وأيضا التخفيف من عبء الاكتظاظ الذي تعانيه المؤسسات الجامعية التابعة للدولة». وتتشكل «إينفرسيابوليس» بأكادير من خمسة مدارس عليا وينتظر وفق رؤيتها المستقبلية وتماشيا مع إستراتيجيتها تشييد معهد عال للزراعة ومعهد للترجمة ومعهد عال للسمعي البصري وإحداث قرية للسينما. وتتمثل المدارس العليا الخمس في المعهد العالي للإعلاميات التطبيقية وإدارة الأعمال أكادير التي أصبحت منذ 2012 تحمل اسم كلية علوم التدبير، وتضم شعبة التسويق والتدبير التجاري، وشعبة المالية ومراقبة التسيير، وشعبة تدبير الموارد البشرية، ثم الإعلاميات والمالية والبنك. ويمنح «إسيام» شهادة السلك الأول بعد ثلاث سنوات من الدراسة، تخصص السنتين الأولى والثانية للجذع المشترك، فيما تمثل السنة الثالثة سنة التخصص في إحدى الشعب، وبعد حصول الطالب على شهادة السلك الأول، تمنح له فرصة متابعة دراسته بالسلك الثاني في التخصص نفسه للحصول على شهادة عليا (باك+ 5). و تتوفر المدرسة المتعددة التقنيات للمهندسين، التي تدرس بها شعب الهندسة الكهربائية والهندسة الصناعية وهندسة الإعلاميات والهندسة الميكانيكية، على مسار موحد للحصول على الشهادة العليا للمهندسين (باك+ 5) في التخصصات المذكورة. ويتخلص المسار الدراسي بالمدرسة العليا للسياحة والتكنولوجيا الفندقية في متابعة الدروس بالجذع المشترك على أن يتخصص الطالب في ما بعد للحصول على الدبلوم العالي (باك+ 5) المتخصص في التدبير السياحي. و تتوفر المدرسة العليا لعلوم التواصل على شعب التواصل الإداري وشعبة فنون الكرافيرم والإشهار وشعبة تدبير الموارد البشرية. ويتابع فيها الطالب المسار الأول بالجذع المشترك، على أن يتخصص، في هذه الشعب للحصول على الدبلوم العالي (باك5+). شراكات وفرص شغل وعقدت الجامعة شراكات متعددة مع جامعات دولية في كندا وأوربا والصين وإسبانيا، متجسدة على أرض الواقع في برامج التكوينات المشتركة مع جامعات دولية بفرنسا وكندا وبولندا وإسبانيا في الماستر التي تدرس محليا بأكادير، وذلك بغرض الحصول على شهادات أوربية أو كندية أو صينية لتمكين الطلبة من إنهاء سلك الماستر والحصول على دبلوم مزدوج. كما تمنح الجامعة فرص متابعة الدراسة عبر توفير التسجيل وتسهيل الإقامة طيلة مدة الدراسة بجامعات متعددة مثل هيبربروك ونانسي وميتز. وتسجل الجامعة بارتياح أن جل متخرجيها اندمجوا في الحياة المهنية وحصلوا على مناصب شغل في العديد من المجالات الاقتصادية محليا وجهويا ووطنيا ودوليا، خاصة بالمجال الفلاحي والصناعي والسياحي والتدبير الإداري. كما أن أعدادا كبيرة من الطلبة المتخرجين تمكنوا من خلق وإنجاح شركات ومقاولات خاصة بهم. وتلك مؤشرات ذات دلالات بخصوص مستوى نسبة الاندماج في سوق الشغل بين صفوف خريجي هذه الجامعة.