أوقفت عناصر الشرطة القضائية بمدينة فاس، مساء أمس الإثنين 17 أكتوبر الجاري، أربعة أشخاص ضمنهم سيدة، وذلك على خلفية الاشتباه في ارتباطهم بشبكة إجرامية متورطة في النصب والاحتيال على الراغبين في الهجرة. وقد جرى توقيف المشتبه فيهم، المتراوحة أعمارهم ما بين 27 و58 سنة، بمدينة فاس، وذلك بناءً على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني. وكانت مصالح الأمن الوطني قد توصلت بمجموعة من الشكايات التي تفيد تعريض العشرات من الضحايا للنصب والاحتيال، عن طريق إيهامهم بتوفير عقود عمل في بعض الدول العربية، مقابل مبالغ مالية متفاوتة القيمة. ومكنت التحريات والأبحاث المنجزة على ضوء هذه الشكايات من تحديد هوية المشتبه فيه الرئيسي، والذي تبين أنه يشكل موضوع مجموعة من مذكرات البحث على الصعيد الوطني، وذلك للاشتباه في تورطه في قضايا مماثلة تتعلق بالنصب والاحتيال وإصدار شيكات بدون مؤونة. وتبعا لذلك، تم تحديد مكان تواجد المعني بالأمر وتوقيفه، قبل أن يسفر التحقيق معه عن تحديد هويات باقي أفراد هذه الشبكة وتوقيفهم تباعا. هذا، وقد أسفرت عمليات التفتيش المنجزة على ضوء هذه القضية عن حجز مجموعة من الإيصالات المثبتة لتحويلات مالية يشتبه في كونها من متحصلات هذا النشاط الإجرامي، فضلا عن هواتف نقالة توثق اتصالات ربطت الضحايا بأفراد هذه الشبكة. إلى ذلك، قررت النيابة العامة الاحتفاظ بالمشتبه فيهم تحت تدبير الحراسة النظرية، بغية الاستماع لهم في محاضر رسمية قبل إحالتهم على العدالة للبث في الأفعال الإجرامية المنسوبة إليهم. وموازاة مع ذلك، تتواصل تحقيقات وتحريات عناصر الشرطة من أجل الإطاحة بأي مشتبه فيهم آخرين، قد يكونون على صلة بهذه الشبكة الإجرامية.