قالت جمعيات مدنية، "لا" لتحويل منتزه ترفيهي ورياضي إلى مخيم. في هذا السياق، طالبت عدد من جمعيات المجتمع المدني بحي لمزار قصبة سيدي الطاهر بأيت ملول عامل عمالة إنزكان أيت ملول إسماعيل ابو الحقوق بالتدخل لدى الجماعة الترابية لأيت ملول قصد تضمين الموقع المخصص للمنتزه الترفيهي والرياضي بحي لمزار ضمن تصميم التهيئة الذي يوجد قيد الدراسة واخراجه لحيز الوجود . و أوضح ملتمس موجه للعامل أبو الحقوق، أن رئيس المجلس الترابي لايت ملول، سبق وان صرح بعد إستضافته ضمن برنامج إذاعي، نيته تحويل المنتزه الى مخيم من الدرجة الخامسة، والذي ستشرف عليه وزارة الشباب والرياضة، وهو ما اعتبرته الجمعيات المدنية، إقصاءا في حق 60 ألف نسمة من الحي المذكور والتي ظل حلمها إنشاء منتزه ترفيهي رياضي بعد أن خصص المجلس السابق 7 هكتارات لذلك، وانجاز دراسة للمشروع بقيمة 20 مليون سنتيم، ورصد ميزانية لهذا المشروع الوحيد بالمنطقة. هذا، واتهمت جمعيات المجتمع المدني، رئيس المجلس الجماعي لايت ملول، بنهجه سياسة الاقصاء في حق ساكنة الحي، خصوصا وأنه لم يأخد بمقترحات واللقاءات التشاورية الذي نظمها المجلس السابق في إطار استمرارية المرفق، خلال فترات فترات الاعداد لبرنامج عمل الجماعة، بعد أن تشبثت الجمعيات بمطلبها الخاص بضرورة إنشاء منتزه ترفيهي رياضي يخرج حي المزار من عزلته، عوض انشاء مشروع " مخيم" لن تستفيد منه ساكنة المنطقة. هذا، و من شأن هذه الوضعية هدر الزمن التنموي من خلال إلغاء الدراسات و يجعل السلطات الإقليمية محل المساءلة، إعتبارا لكونها سبق و أن أشرت على المشروع، الى جانب الأموال العامة التي رصدت لمشروع المنتزه من الدراسات إلى رصد الميزانية، وكذلك التوقيع على اتفاقيات خصوصا مع المياه والغابات. واعلنت الجمعيات الموقعة على الملتمس، أنه في حالة إستمرار رغبة المجلس الجماعي لايت ملول، إنتزاع مشروع منتزه ترفيهي رياضي من ساكنة الحي، فإن هؤلاء سيلتجؤون الى اشكال نضالية أخرى قصد منع حرمان الساكنة من حقوقها المشروعة دستوريا .